اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زادة في طهران
ذكرت وسائل إعلام إيرانيّة، اليوم، الجمعة، أن العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، اغتيل وسط العاصمة، طهران.
ولمّح رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، لاغتيال فخري زادة، قائلا إنه "لا يستطيع الإعلان عن كل إنجازاته هذا الأسبوع، لكنها كثيرة"، بينما نفى متحدث إيراني رسمي الاغتيال.
وقال الصحافي الإيراني رضا خواسته إنّ "فخري زادة وحراسه استهدفوا بهجوم انتحاري في مدخل بلدة أبسرد (طهران). وتوفي متأثرًا بالجراح التي أصيب بها. كما أصيب حارسه بجراح بالغة الخطورة".
وفشل الموساد في السابق في اغتيال فخري زادة، فذكر الكاتب يوسي مليمان في كتاب "جواسيس غير مثاليين" أن فخري زادة يعتبر "دماغ ومدير البرنامج النووي العسكري الإيراني" ويضيف أن الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) فشلا في السابق في تحديد موقعه.
واغتال الموساد سلسلة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين منذ منتصف كانون ثانٍ/يناير 2007، دون أن تعلن إسرائيل ذلك رسميًا.
وهدّد نتنياهو عام 2018 علنًا، باغتيال فخري زادة بعد كشف صورته علنًا في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه سرقة الأرشيف النووي الإيراني.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيليّة حينها تفاصيل عن فخري زادة (57 عاما)، منها أنّه محاضر في كلية الفيزياء في جامعة الإمام حسين في طهران، وهو خبير في الفيزياء النووية. وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات عليه، وذلك باعتبار أنه "العقل المدبر للمشروع النووي العسكري الإيراني".
وتدعي الأجهزة الاستخبارية أن فخري زادة يعتبر المسؤول العلمي الإداري للمشروع النووي العسكري الإيراني، التابع لوزارة الدفاع الإيرانية وحرس الثورة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن زادة باحث مطلع على معلومات هائلة في الفيزياء النووية والكيمياء، الضرورية لبناء قنبلة نووية، ويتمتع بقدرات إدارية مثيرة، ويعتبر مخلصا للثورة الإيرانية وحرس الثورة.
وتطلق الاستخبارات الأميركية عليه لقب "عبد القدير خان الإيراني"، نسبة إلى عبد القدير خان مصمم المشروع النووي الباكستاني الذي زود إيران بدوائر الطرد المركزية لتخصيب اليورانيوم.