كيف تتجنب آلام تمزق أوتار الكتف؟
تمزق الكتف أو التهاب أوتار الكتف من الحالات الشائعة التي عادة ما تسبب آلاماً شديدة في أوتار وأربطة الكتف، وهو مرتبط بالأنشطة اليومية، خاصة تلك التي تتطلب رفع اليد للأعلى مثل التمارين الرأسية أو النشاطات الرياضية مثل لعبة التنس والسباحة، وكرة السلة والكرة الطائرة التي قد يكون لها دور في تفاقم مشكلة التهاب أوتار الكتف.
وتتراوح نوعية الألم من الخفيف إلى الألم الحاد إلى الأشد حدة مع بعض التورم عند استخدام الكتف أو النوم عليه، كما أن شدة الألم مرتبطة بدرجة الإصابة، ويزداد الألم مع التقدم في العمر بسبب ضعف مرونة الأوتار أو الإفراط في استخدام الكتف المصاب، وغالباً ما تحدث لـ25% من الأشخاص فوق 60 عاماً.
وتتكون الكفة المدورة من أربع عضلات تحيط بالكتف وتعلق عليه ذراعك العلوي (العضد) عبر الوتر الخاص بهم، تتلاقى هذه الأوتار الأربعة لتشكل غطاء فوق رأس عظم العضد، مما يسمح لك برفع وتدوير ذراعك، وإصابة أو التهاب أي من هذه الأوتار يمكن أن يسبب تمزق الكفة المدورة.
وتتعدد طرق الوقاية من مخاطر تمزق أوتار الكتف ومنها تجنب حمل الأثقال الكبيرة بصورة غير صحيحة أو التمارين المجهدة لفترة طويلة أو تفادي رفع أوزان لا تتناسب مع طبيعة العضلات كل ذلك يسبب التهابا في أوتار الكتف، وربما يحدث نتيجة لإصابة مباشرة أو غير مباشرة لمنطقة الكتف أو الحركة في وضعية واحدة بدون تناسب مع حركة الجسم.
وأوضح الدكتور مثنى سرطاوي استشاري جراحة العظام أن أسباب تمزق الوتر العلوي تهتكية بشكل عام وقد يكون العلاج الطبيعي مفيداً بحال تم تقوية الأوتار المجاورة التي يمكنها تعوض الوتر العلوي، لكن ذلك قد يسبب تصادماً في حركة وتناسق الكتف مع الوقت وقد يتطلب الأمر الخضوع لعملية جراحية، خاصة إذا استمرت الأعراض مابين 6 إلى 12 شهراً، أو في حالة حدوث مضاعفات أو ضعف كبير في الكتف أو فقدان وظيفته.
وقال د. سرطاوي لـ"العربية" "تكون العملية عن طريق تثبيت الوتر إلى العظم عن طريق البراغي والمسامير وفترة إعادة التأهيل تكون مكثفة لعدة أشهر يكون الهدف منها هو إعادة المرونة والحركة لمفصل الكتف وإعادة القوة إلى العضلات والأوتار المحيطة بالكتف قبل أن يستطيع المريض العودة لحياته الطبيعية".
وأضاف د. سرطاوي، مدير مركز جراحة استبدال المفاصل للشفاء العاجل في مستشفى "كينغز كوليدج لندن" في دبي "أن أحد أهم مشاكل الكتف تكمن بعدم تناسق أو توازن بين عضلات الكتف الخارجية والداخلية، فبحال أصبح هناك خلل بالنسبة مابين 1 إلى 4 أي ما يعادل 20 كيلو للعضلات الخارجية و 5 كيلو للعضلات الداخلية يسبب ذلك خللا في حركة الكتف وتصادم والتهابات في الأوتار التي تحيط بالكتف. لذلك من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها في تمارين العلاج الطبيعي هو بتقوية العضلة الداخلية حتى نتمكن من المحافظة على التوازن المطلوب في الحركة ما بين العضلات والعظام".
المصدر: العربية