بحضور وزير الخارجية الأميركي
الكشف عن لقاء بين نتنياهو وابن سلمان عُقد أمس في السعودية
أفادت وسائل الإعلام إسرائيلية اليوم الإثنين، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، زار السعودية، أمس الأحد، والتقى مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورافقه في الزيارة رئيس الموساد، يوسي كوهين وبحضور وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو. ورفض مكتب نتنياهو التعليق لكنه لم ينف الخبر.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" أن نتنياهو وكوهين التقيا في مدينة نيوم في السعودية مع بن سلمان ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الأميركي، وعاد الاثنان إلى إسرائيل بعد خمس ساعات، وفقا لما أكد مصدر إسرائيلي رفيع المستوى للإذاعة.
وذكرت تقارير إعلامية أن نتنياهو لم يطلع وزير الأمن و"رئيس الحكومة البديل"، بيني غانتس، على زيارته للسعودية ولقائه مع ولي عهدها، بحسب موقع عرب 48.
ويأتي اللقاء بين نتنياهو وبن سلمان، بحضور بومبيو، على خلفية توقيع "اتفاقيات أبراهام" بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين والسودان، وحديث نتنياهو عن اتفاقيات أخرى ستوقعها إسرائيل مع دول عربية أخرى.
وسمحت الرقابة العسكرية لوسائل الإعلام الإسرائيلية بالنشر عن اللقاء بين نتنياهو وبن سلمان. وقالت تقارير إعلامية أن هذا النشر جاء ليبعث برسالة إلى إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، بأنه يوجد تحالف إسرائيلي - سعودي ضد إيران، وذلك في محاول لمنع الرئيس المنتخب من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
في وقت سابق، أفادت الأنباء بأن طائرة "غامضة" غادرت من إسرائيل، أمس، متجهة إلى مدينة نيوم السعودية، وعلى ما يبدو أن هذه طائرة رجال أعمال خاصة، التي استخدمها نتنياهو في عدة مناسبات.
وأقلعت طائرة رجل الأعمال الإسرائيلي، أودي أنجيل، في تمام الساعة 19:50 من مساء أمس، من مطار بن غوريون في اللد، في رحلة مباشرة إلى نيوم، الواقعة على البحر الأحمر جنوب خليج العقبة.
وهبطت الطائرة الإسرائيلية في الساعة 20:30، وبعد حوالي ثلاث ساعات ونصف على الأرض، أقلعت الساعة 23:50 عائدة إلى إسرائيل. هبطت الطائرة في مطار بن غوريون الساعة 00:50.
وهذه الطائرة التي كان من المفترض أن تنقل عائلة نتنياهو إلى واشنطن لحضور حفل توقيع "اتفاقيات أبراهام"، لكن في النهاية ألغيت الرحلة على متن الطائرة الخاصة وأقلع نتنياهو على متن طائرة "إعال" مع أعضاء الوفد المرافق.
وفي العام الماضي، استخدم نتنياهو هذه الطائرة لحضور اجتماع عمل مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو.
وبعد توقيع كل من الاتفاقيات مع الإمارات والبحرين والسودان، قال ترامب إنه يعتقد أن السعودية ستنضم في النهاية إلى التطبيع مع إسرائيل. من ناحية أخرى، كان رد فعل السعودية فاترا نسبيا على الاتفاقات. وقال مسؤولون سعوديون إن أي اتفاق مع إسرائيل مشروط بحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وطالبت إيران حلفاءها مؤخرا بالحفاظ على مستوى من اليقظة والامتناع عن إثارة الأوضاع أمام الأميركيين. وتحدث الرئيس المنتخب جو بايدن، مرارا وتكرارا لصالح العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وهي خطوة من المتوقع أن تعارضها إسرائيل والسعودية ودول خليجية أخرى.