العمل الصحي بالجنوب تسلم أدوات طبية مساعدة لذوي الإعاقة
أنهت مؤسسة لجان العمل الصحي في منطقة الجنوب، ومن خلال مشروعها التأهيل المبني على المجتمع، والذي يدار بالشراكة مع مؤسسة MPDL الإسبانية، وبتمويل من الحكومة الأندلسية، تسليم الأدوات المساعدة وإجراء بعض العمليات الجراحية للأشخاص ذوي الإعاقة، في خمسة مواقع يستهدفها المشروع من قرى محافظة الخليل وهي بلدة حلحول، وبيت أمر، بالإضافة إلى بيت كاحل وبيت أولا، ودير سامت.
وقال رائد عويضات مدير برنامج التنمية المجتمعية في مؤسسة لجان العمل الصحي إن هذه المرحلة تطلبت العديد من الجهود التي بذلت من قبل طاقم المشروع وإدارة المؤسسة في المنطقة، على صعيد فحص الاحتياجات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة ومعاينتها من قبل المختصين في الجانبين التأهيلي والطبي، وتبع ذلك التواصل والاجتماع مع كافة الأسماء التي رشحت لاستلام الأدوات المساعدة أو إجراء العمليات الجراحية اللازمة، وجرى تزويدهم بطرق وآليات الاستخدام الصحيح لمختلف الأدوات المساعدة، وطرق المتابعة على صعيد المشاكل الفنية والصيانة، وفيما يتعلق بالعمليات الجراحية، فقد تم معاينة الأشخاص ذوي الإعاقة برفقة أهاليهم بعد ترشيحهم لإجراء العمليات الجراحية والمعاينات الطبية كخطوة أولى، وفيما بعد تم تزويدهم بنتائج العمليات الجراحية وتوضيح مسار الخطة العلاجية المتعلقة بالتشافي لتحسنهم، وبعد استكمال هذه المرحلة تم التواصل مع الجميع بهدف الاطمئنان عليهم ومتابعة وضعهم الصحي.
أما فهد أبو سيف إداري منطقة الجنوب في لجان العمل الصحي فأوضح بأن المؤسسة أولت اهتماما كبيراً على صعيد الأدوات المساعدة والعمليات الجراحية، وذلك لضمان جودة الخدمة التي قدمت للمستفيدين، وبهدف المساهمة في تخفيف وطأة المعاناة الصحية والتأهيلية التي يحتاجها الأشخاص ذوي الإعاقة، مضيفاً بأن العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة يستوجب التضامن المجتمعي والبعد الإنساني في التعاطي والتعامل مع هذه الفئة، على اعتبار أنها قضية مجتمعية عامة، تتطلب تكريس المزيد من التعاون لنصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتلبية احتياجاتهم.
جدير بالذكر أن الأدوات المساعدة التي تم توزيعها طالت 34 شخصاً من ذوي الإعاقة ومن كلا الجنسين وتنوعت ما بين الكراسي المتحركة وبعض الأدوات المتعلقة في تحسين حركة لبعضهم مثل "العصا والعظمات الطبية" وكذلك السماعات الطبية ذات الجودة الملائمة لدرجة الإعاقة السمعية لديهم، بيمنا العمليات الجراحية وعددها 8 عمليات، فقد ارتكزت على إجرائها لمن هم بحاجة إلى تدخل جراحي على صعيد العظام وبعض عمليات السمع والأنف والحنجرة، وجميع العمليات أجريت في مشفى د. احمد المسلماني التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي في بيت ساحور من قبل مختصين أكفاء في مجال عملهم وذوي خبرة طويلة.
من جهتها مرشدة التأهيل في مؤسسة لجان العمل الصحي علا البربرواي، عبرت عن مدى سعادتها بقيمة هذا العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، موضحةً بأنها لامست العديد من الاحتياجات التي يحتاجها هؤلاء الأشخاص للتخفيف من حجم المعيقات التي تعترض نمط المعيشية اليومي لهم، عدا عن أنها تحسن من فرص دمجهم بالمجتمع، وتحدثت عن بعض ردود الفعل للأشخاص ذوي الإعاقة الذين تلقوا هذه الخدمات، وعن شعورهم بالسعادة والرضى عن مستوى الخدمة التي تلقوها، ولا سيما على صعيد العمليات الجراحية والسماعات الطبية، وأضافت بأن الجميع عبر عن أماله بأن يتم النظر في جميع ما يحتاجه الأشخاص ذوي الإعاقة على صعيد متطلباتهم الصحية والتأهيلية، وأهمية هذا البعد في تحسين مستوى حياتهم، وقالت إن المؤسسة ومن خلال علاقتها مع المؤسسات الأخرى استطاعت أيضاً أن تؤمن مجموعة من الأدوات المساعدة لقرابة 54 من الأشخاص ذوي الإعاقة.