منافسو هواوي يريدون الاستفادة من مشاكلها
يتخذ المنافسون الصينيون لشركة هواوي، ومن ضمنهم شاومي وأوبو وفيفو، خطوات صارمة للاستيلاء على حصة سوقية من منافستهم العملاقة، بعد تشديد العقوبات الأمريكية التي أعاقت سلاسل التوريد الخاصة بالشركة.
وباعت هواوي في وقت سابق من هذا الشهر علامتها التجارية الفرعية (هونر) Honor، وذلك في محاولة لحماية سلسلة توريد هونر من الإجراءات الأمريكية، التي جعلت من الصعب الحصول على المكونات الأساسية.
ويتطلع منافسو هواوي الصينيون إلى الاستفادة من مشاكلها لاكتساب حصة أكبر في سوق الهواتف المتوسطة والرائدة.
وقال (ديريك وانج) Derek Wang، المدير التنفيذي المسؤول عن الإنتاج في شركة Realme لتصنيع الهواتف المحمولة، التي تشترك في سلسلة التوريد مع أوبو: إن الشركات الصينية ترفع توقعاتها للعام المقبل.
وأضاف: تعتقد شاومي وأوبو وفيفو أن العقوبات المفروضة على هواوي تسبب الضرر لها في السوق الدولية، ويرغب المنافسون الصينيون في الحصول على حصة سوقية من هواوي.
وأوضج وانج أن Realme – التي تأسست في عام 2018 – في طريقها لمضاعفة شحناتها من الهواتف الذكية إلى 50 مليون هذا العام.
وقال: إن Realme بنت قاعدتها من خلال عروض الأسعار المنخفضة في جنوب شرق آسيا والهند، وتتطلع إلى استهداف أوروبا والصين العام المقبل من خلال الهواتف الرائدة، وذلك بغض النظر عن وضع هواوي.
وأوقفت وزارة التجارة الأمريكية في شهر أغسطس وصول هواوي إلى التكنولوجيا الأمريكية الضرورية لعملها في مجال الهواتف المحمولة، على أساس أنها تشكل تهديدًا أمنيًا، وهي تهمة تنفيها الشركة الصينية.
وتفوقت هواوي على سامسونج لفترة وجيزة بصفتها شركة صناعة الهواتف الذكية الكبرى في العالم في النصف الأول من هذا العام، قبل أن تنخفض الشحنات بنسبة 23 في المئة إلى 51.7 مليون وحدة في الربع الثالث.
وما زالت هواوي تستحوذ على 41.2 في المئة من السوق في الربع الثالث، تليها فيفو بنسبة 18.4 في المئة، وأوبو بنسبة 16.8 في المئة، وشاومي بنسبة 12.6 في المئة.
وأكد مراقبو الصناعة زيادة الطلبات من البائعين، حيث قدمت شاومي طلبات كافية لما يصل إلى 100 مليون هاتف بين الربع الرابع من عام 2020 والربع الأول من عام 2021، بزيادة 50 في المئة عن التوقعات قبل قيود شهر أغسطس.
وأظهرت البيانات أن توقعات إنتاج شركتي أوبو وفيفو ارتفعت أيضًا بنحو 8 في المئة لكل منهما منذ شهر أغسطس، مع طلبات شراء تصل إلى 90 مليون و 70 مليون هاتف على التوالي.
وعلى العكس من ذلك، فقد انخفضت طلبات هواوي بنسبة 55 في المئة لتصل إلى 42 مليون جهاز في ذلك الوقت.