مغني الراب بلال شولي يطلقألبومه الخاصّ الأول تحت عنوان الربع الخالي
أطلق مغني الراب العربي بلال شولي ألبومه الخاصّ الأول الذي ينقل فيهتجارب الغربة وما يحيطها من مشاعر الخوف والقلق والتعمق في مفاهيمالعائلة والدين وغيرها من الرواسخ التي حملها معه من الديار
يشتهر شولي بكونه مواهبة متميزة في المنطقة، وبسجلٍ حافل بملايين عروضالبث، وعروض جماهيرية في مختلف دول الشرق الأوسط، إلى جانب علاقاتالتعاون مع العديد من المواهب الموسيقية مثل الباشا وسينابتيك. والآن يعززشولي بألبومه الجديد مكانته في فضاء الموسيقى.
الربع الخالي
تُعرف الصحراء التي تغطي مناطق من السعودية وعُمان والإمارات العربيةالمتحدة واليمن بالربع الخالي.. منها استوحى شولي اسم ألبومه المرتبط بأفكارتعكسها الصحراء، مثل المعاناة والوحدة والإحساس بالغربة. كما يُصوّر العالمالعربي وتجاربه العميقة والمعقّدة. لكنه أيضا يكشف الصورة الحقيقية لهذاالجزء من العالم وتحدي الفكرة السائدة عن التجربة العربية في الغرب، خاصّةفي أميركا. ويطمح شولي إلى "إعطاء العرب الفرصة لتمثيل أنفسهم وتغييرالصورة النمطية واستكشاف تفاصيل ومعاني وجودنا".
شولي، مغني الراب الفلسطيني الأردني، يعد خياراً مثالياً لإطلاق هذه الرسالةبفضل نشأته، حيث يتطرّق إلى هذه المواضيع من وجهة نظر مهاجر عربييعيش في شيكاغو. ويتحدث ألبومه عن النزاهة والعاطفة مما يمنحه أبعاداً جديدة ويخوله لحصد شهرة واسعة. كما يشير عنوان الألبوم بطريقة مجازيةإلى الشولي الذي بلغ الخامسة والعشرين، الربع الأول من حياته.
ومن اللافت أن مواضيع شولي وكلماته اكتسبت المزيد من الألق والتميز عندتعاونه مع ابن إيتاكا للإنتاج، حيث تتميز أغانيه بالطاقة والطموح، وتتحدث عنالمعاناة والتفهّم والعديد من المواضيع الموسيقية السائدة في أفريقيا والشرقالأوسط وحتى منطقة الكاريبي. ويظهر ذلك جلياً في أول أغنيتين أطلقهما منالألبوم، حيث تطرقت أغنية "طابور" للقمع وعدم المساواة العرقية والتضامن، منخلال التلاعب بالكلمات بذكاء وجرأة على إيقاع الهيب هوب العربي. أمّا أغنيتهالثانية "وأنا كمان" فكانت المقابل المثالي لحدة وقوّة الأغنية الأولى، حيث ركّزتعلى إيجاد السلام والسعادة داخلياً، لتؤكد أنّ التعاطف والاهتمام هي مفاتيحالسعادة.
أثرى كذلك ألبوم الربع الخالي استضافته لفنانين مميزين مثل مغني الرابالشهير في الشرق الأوسط، مسلّم، وزين الناس من مجموعة الموسيقىالإلكترونية، فرقة السبعة وأربعين. وأضاف الضيفان المميزان لمساتهما في"مسلّم بالطابور"، بينما شارك زين الناس بإنتاج "قاع الواد"، بالإضافة إلى"دبكة زون".