احتمال هجوم أميركي في إيران ما زال قائما

رجح المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العربية، أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب ما زال يعتزم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في نطنز في بداية كانون الثاني المقبل، وأن الولايات المتحدة تستعد لاحتمال أن ينفذ الإيرانيون هجوما انتقاميا في الثالث من كانون الثاني إحياء لمرور سنة على اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني.
ورأى المحلل العسكري بتقرير "نيويورك تايمز" أنه جاء بهدف ردع إيران، لكنه لم يستبعد أيضا احتمال أن يكون غاية النشر التسبب بضغط من الرأي العام يمنع ترامب من المبادرة إلى هجوم كهذا.
وأشار إلى أن القيادة الأوروبية للجيش الأميركي "جاهزة لتنفيذ تدمير للمنشآت النووية الإيرانية خلال ساعات معدودة. فحجم المنشآت الإيرانية لصنع قنبلة نووية ليس كبيرة، والإشكاليان بينهم هما منشأة نطنز في باطن الأرض ومنشأة قم المحفورة في الجبل، وبسببها طوّر الأميركيون قنبلة ذكيرة بزنة 16 طنا، وغايتها هدم جبال".
واوضح أن المعلومات المتوفرة هي أن إسرائيل لم تتلقى أي إنذار من البيت الأبيض أو البنتاغون حول تنفيذ هجوم محدد.
وأضاف أن الشهرين المتبقين لترامب هما بالتأكيد سببا للقلق بالنسبة لإسرائيل. وأسلوب عمل ترامب لم يتغير. ففي نهاية العام الماضي، وبعد مقتل مواطن أميركي وإصابة عدد من الجنود بهجوم شنته جماعات موالية لإيران على قاعدة عسكرية في العراق، وضع فريق من عدة وزارات أميركية 12 خيارا لرد فعل، وكان اغتيال سليماني في نهاية هذه القائمة ولم يُتوقع أن يختار ترامب هذا الخيار".
ولفت إلى أن ترامب أقال وزير الدفاع، مارك إسبر، وعددا من المسؤولين في البنتاغون، وعين مكانهم أشخاصا موالين له. "ولا أحد يقدم على خطوة متطرفة كهذه، إلا إذا كانت لديه خططا تستوجب إزاحة أشخاص يعيقون إخراجها إلى حيز التنفيذ".
وأضاف أنه في حال إخلاء عائلات الدبلوماسيين والموظفين غير المهمين من السفارة الأميركية في بغداد، فإنه "سيضطرون في إسرائيل إلى البدء بعد تنازلي".
من جهة ثانية، أفاد المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، بأن جهاز الأمن الإسرائيلي يرى بالفترة القريبة المقبلة فرصة من أجل زيادة الضغوط على القوات الإيرانية في سوريا. والتقديرات هي أنه على الرغم من أن الإيرانيين لن ينسحبوا من سوريا من دون تدخل سياسي أميركي وروسي واستئناف المحادثات حول ذلك، لكن "الاعتقاد في إسرائيل هو أنه توجد فرصة لنقطة تحول كبير منذ الآن، وفي يوجد في الخلفية دعم أميركي".
وأضاف أن "الاعتقاد في إسرائيل هو أن إيران تواجه ضائقة اقتصادية وإستراتيجية، وشخّص جهاز الأمن، في السنة الأخيرة، لجما في اتجاه تموضع قوات إيران في سورية، وهذا اتجاه تعزز بعد اغتيال سليماني".
المصدر: عرب 48