"السلام الآن": مصنع النبيذ بساغوت أقيم على أرض مسروقة وزيارة بومبيو خطوة ستبوء بالفشل
استنكرت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية غير الحكومية زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، المرتقبة إلى مصنع بساغوت للنبيذ، مؤكدة أنه أقيم على أرض مسروقة من الفلسطينيين.
وقالت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، إن "مصنع النبيذ هذا يقع على أرض تمت سرقتها، وبدأت إقامة بساغوت بالاستيلاء على 80 دونما من الأراضي الفلسطينية الخاصة قرب رام الله، ويرجع جزء كبير من العنب الذي يصنع منه النبيذ إلى منطقة منهوبة".
كما اعتبرت "السلام الآن"، وهي منظمة يسارية تنتقد بشدة أسلوب تعامل الحكومة الإسرائيلية مع قضية تسوية العلاقات مع الفلسطينيين وتدعو إلى وقف احتلال أراضيهم، أن الزيارة تمثل أيضا إشادة من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأصدقائه، موضحة أن مصنع النبيذ أشتري منذ سنتين تقريبا من قبل الأشقاء من عائلة فاليك الأمريكية الغنية، وهم يقدمون إسهامات سخية في مشاريع الرئيس الأمريكي الحالي.
وتابعت أنه علاوة على ذلك، أطلق أصحاب مصنع النبيذ اسم بومبيو على بعض المنتجات بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي العام الماضي أن الولايات المتحدة غيرت موقفها من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ولم تعد تعتبرها غير قانونية.
كما أشارت المنظمة إلى أن بساغوت أصبح رمزا لفشل المستوطنين الإسرائيليين في الحصول على الاعتراف العالمي، حيث سبق أن قدم أصحابه المصنع منذ نحو عام دعوى قضائية في فرنسا طالبت بإقرار منتجاته بأنها سلع من إسرائيل، لكن القضاء الأوروبي رفض ذلك.
وقالت المنظمة: "يبدو أن وزير الخارجية بومبيو يضاعف بالذهاب إلى بساغوت إصرار الإدارة الأمريكية على أن المستوطنات ليست (غير قانونية)، بصرف النظر عن الأدلة الدامغة والتوافق الدولي. لحسن الحظ هذه المحاولة الأخيرة المثيرة للشفقة لتقويض آفاق السلام عبر تطبيع صفة المستوطنات ستبوء بفشل كبير على غرار خطة ترامب".
وسبق أن ذكرت مصادر عدة أن بومبيو ينوي أن يزور قريبا خلال جولته إلى الشرق الأوسط مصنع النبيذ بساغوت ليكون أول وزير خارجية أمريكي يقوم بزيارة رسمية إلى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
كما تشمل جولة بومبيو، حسب المصادر، هضبة الجولان السورية المحتلة إسرائيليا، ما سيمثل كذلك أول زيارة من نوعها للإدارات الأمريكية.