من يشتري اللقاح أولا؟ دول تحجز كميات وأخرى تفاوض
بينما تطبق دول عديدة إجراءات احترازية صارمة لاحتواء التفشي، تتسابق الحكومات للحصول على اللقاحات، التي يُرتقب تداولها الشهر المقبل.
وانتعشت الآمال في التوصل إلى علاج للمرض الذي يسببه فيروس كوفيد-19 عقب إعلان شركة "مودرنا" (Moderna) الأميركية الاثنين عن لقاح فعال بنسبة 94.5%.
وفي آب الماضي، وعدت شركة "مودرنا" بتزويد الولايات المتحدة بـ100 مليون جرعة، ووقعت الشركة اتفاقا مع دول -بينها قطر وكندا واليابان وبريطانيا- لتزويدها بملايين الجرعات من لقاحها المرتقب.
أما شركة "فايزر" فأطلقت برنامجا لتوزيع لقاحها المرتقب في 4 ولايات أميركية، بينها تينيسي وتكساس، في وقت يعد فيه المسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترامب ببدء حملات التلقيح فور توفر اللقاحات.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 42 لقاحا مرشحا تخضع لتجارب سريرية حالية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية الثلاثاء إن بلاده في الخطوط الأولى لبدء توزيع لقاح ضد الفيروس اعتبارا من يناير/كانون الثاني المقبل، بعد الحصول على التصاريح اللازمة، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 1.5 مليار يورو لعمليات التلقيح خلال العام المقبل.
وفي بلجيكا، أعلنت الحكومة نيتها تلقيح 70% من السكان على الأقل، أي 8 ملايين شخص، وضمان مجانيته لكل مواطن.
وفي موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن الهند والصين قد تبدآن إنتاج اللقاح الروسي "سبوتنيك-في" (Sputnik V)، داعيا دول مجموعة "بريكس" للدول النائية لإنتاج اللقاحين اللذين قالت موسكو إنها طورتهما.
وقال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني أمس الثلاثاء إن بلاده طلبت لقاحين للوقاية من كوفيد-19 في المرحلة الثالثة للتجارب السريرية.
من جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش قادة دول مجموعة العشرين بإقرار إجراءات جريئة وطموحة لمواجهة جائحة كوفيد-19 وتداعياتها، لا سيما على الدول الفقيرة.