إيكوبيس وهيئة المدن الصناعية الزراعية يبحثان واقع وآفاق الاستثمار في الأغوار

نظمت مؤسسة إيكوفلسطين للمشاريع المائية والبيئية/ إيكوبيس الشرق الأوسط ورشة عمل بعنوان: "واقع وآفاق الاستثمار في منطقة الأغوار الفلسطينية والبعد البيئي" أمس الاثنين في مدينة أريحا الصناعية الزراعية بالتعاون مع الهيئة العامة للمدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة وشركة تطوير مدينة أريحا الصناعية الزراعية، بحضور السيد خالد العملة مدير العلاقات الدولية والعلاقات العامة في الهيئة العامة للمدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة، والسيد أحمد أبو الضاهر مدير عام المشاريع والعلاقات الدولية في سلطة جودة البيئة، وممثلين عن المستثمرين في منطقة أريحا الصناعية الزراعية وعدد من رجال الأعمال، إضافة إلى عدد من الموظفين الحكوميين في الأقسام الضريبية والقطاع البنكي.

وافتتحت الورشة بعرض لأهم مخرجات دراسة مؤسسة إيكوبيس الشرق الأوسط: "الفرص الاستثمارية ومراعاة النوع الإجتماعي في منطقة الأغوار الفلسطينية"، والتي عرضت مسحاً لأهم الفرص الاستثمارية في منطقة الأغوار الفلسطينية؛ بهدف التعرف على المستثمرين المهتمين في الاستثمار في المشاريع ذات الطابع البيئي في منطقة الأغوار، عدا عن الاهتمام في القطاع الزراعي والتقنيات الزراعية الحديثة، السياحة البيئية، المياه وتكنولوجيا معالجة المياه العادمة، والمشاريع ذات الطابع البيئي بشكل عام، مع مراعاة النوع الاجتماعي من خلال المنهجية المعتمدة في العملية البحثية.

وتناولت ورشة العمل سبل تعزيز بيئة الأعمال والتجارة في منطقة الأغوار والإصلاحات الهيكلية والأبعاد البيئية اللازمة لتحسينها بإعتبار منطقة أريحا الصناعية الزراعية نموذجاً، إضافة إلى عقد حلقتي نقاش لعرض الإمكانيات والسياسات التحفيزية اللازمة لتشجيع الاستثمارات في المشاريع البيئية بشكل عام.

ودعا خالد العملة مدير العلاقات الدولية والعلاقات العامة في الهيئة العامة للمدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة إلى تشجيع الاستثمار في المشاريع الزراعية، كونها أهم القطاعات التي تسهم في الحفاظ على البيئة، لافتاً إلى كون جميع المشاريع الزراعية في الأغوار الفلسطينية معافاة تماماً من الالتزام الضريبي.

وأكد العملة أن جميع المشاريع القائمة في مدينة أريحا الصناعية الزراعية جميعها خالية من النفايات الخطرة، موضحاً أنه يتم العمل حالياً على إنشاء محطة لتجميع المياه العادمة الناتجة عن الاستخدام الصناعي قبل إرسالها إلى محطة معالجة المياه العادمة في أريحا.

 وتطرق العملة إلى كيفية الاستفادة من معبر جسر الملك حسين الحدودي لتحقيق أقصى استفادة من عملية الاستيراد والتصدير وإيجاد حل مناسب لها لخدمة المصالح التجارية المشتركة.

بدوره أكد أحمد أبو الضاهر مدير عام المشاريع والعلاقات الدولية في سلطة جودة البيئة، أن البيئة لم تكن يوماً معيقاً للعجلة الاقتصادية، بل هي الوسم الذي يميز عملية التنمية الصحيحة، كما دعا الضاهر إلى التعاون بين جميع الهيئات والسلطات ومؤسسات المجتمع المدني من أجل تحقيق أقصى استفادة من هذه الاستثمارات والمبادرات.

وقالت ندى مجدلاني، مدير عام مؤسسة إيكو فلسطين/ إيكوبيس الشرق الأوسط أن دور مؤسسات المجتمع المدني مهم جداً في تعزيز العلاقات بين المستثمرين والهيئات ذات العلاقة، كما أكدت على ضرورة تعزيز الاستثمار في المشاريع البيئية وقطاعات تحلية المياه بشكل عام،  كما دعت إلى تفعيل عضوية المنتدى الاستشاري للأغوار الفلسطينية بالشراكة مع كل الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة، وتعزيز كتابة الأوراق البحثية والسياسية وإرسالها إلى صناعة القرار الفلسطيني لضمان تحقيق الأهداف والتأثير الإيجابي على أرض الواقع.

وتخلل اللقاء العديد من النقاشات والطرح الاقتصادي أثراها حضور العديد من الشخصيات ذات العلاقة أبرزهم مروان كتانة، المدير التنفيذي لشركة تطوير وإدارة وتشغيل مدينة اريحا الزراعية الصناعية ، وفادي بكير ممثلاً عن المستثمرين في منطقة أريحا الصناعية الزراعية، وشاكر الصفدي مدير دائرة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في بنك فلسطين.

 يذكر أن هذا النشاط يندرج ضمن مجموعة نشاطات تديرها مؤسسة إيكو فلسطين/ إيكوبيس الشرق الأوسط والممولة من قبل الوكالة السويدية للتنمية الدولية.