أفضل بداية للبرازيل والأرجنتين في تصفيات مونديال 2022
تحاول البرازيل والارجنتين التغريد خارج السرب في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال قطر 2022 لكرة القدم، فحققت الأولى أفضل بداية لها في التصفيات منذ 51 عاما بفوزها الرابع تواليا على مضيفتها الأوروغواي العنيدة 2-صفر الثلاثاء، فيما عادت الثانية مع نجمها ليونيل ميسي بالنقاط من أرض البيرو بهدفين نظيفين أيضا.
وكانت البرازيل مع اسطورتها بيليه وأمثال توستاو، قد حققت ستة انتصارات متتالية مطلع تصفيات مونديال 1970 الذي احرزت لقبه لاحقا في المكسيك.
ورفعت البرازيل صدارتها مع 12 نقطة كاملة، بفارق نقطتين عن الارجنتين التي عوّضت تعادلها الاخير مع الباراغواي، فيما مُنيت كولومبيا بخسارة مذلة على ارض الاكوادور 1-6، فصعدت الاخيرة الى المركز الثالث بتسع نقاط.
على ملعب "سنتيناريو" الشهير في مونتيفيديو، حسمت البرازيل مواجهتها منطقيا مع الأوروغواي في الشوط الاول، بهدفين من تسديدة لأرثر من خارج المنطقة ارتدت من الدفاع داخل الشباك (34) ورأسية جميلة لريشارليسون بعد عرضية من رينان لودي (45)، مستفيدة من غياب المهاجم لويس سواريز المصاب بفيروس كورونا المستجد ثم طرد المهاجم الآخر ادينسون كافاني في الشوط الثاني.
وتبدو البرازيل التي غاب عنها نجمها نيمار للمباراة الثانية تواليا بسبب الاصابة، في موقع مريح لحجز احدى البطاقات الاربع المؤهلة عن أميركا الجنوبية، علما ان بطلة العالم خمس مرات (رقم قياسي) هي الوحيدة التي لم تغب عن المونديال منذ انطلاقه عام 1930 في الاوروغواي تحديدا.
وكانت الاوروغواي أخطر بداية مع كرة للشاب داروين نونيس أصابت عارضة الحارس إيدرسون أمام مدرجات خالية بسبب بروتوكول منع تفشي فيروس كورونا.
وبرغم تفوق الاوروغواي، استغلت "سيليساو" فرصتها الاولى، عندما استلم أرثر الذي لعب بدلا من ألن المصاب تمريرة غابريال جيزوس خارج المنطقة، فاطلقها ارضية ارتدت من ظهر المدافع خوسيه خيمينيس وخدعت الحارس، مسجلا باكورة أهدافه الدولية في 21 مباراة.
وسيطرت البرازيل تباعا على وسط الملعب لاحباط رد فعل المضيف، إلى أن حوّل ريشارليسون، مهاجم إيفرتون الإنكليزي، عرضية لودي الزئبقية في شباك مارتين كامبانيا حارس مرمى نادي الباطن السعودين مسجلا هدفه الدولي الثامن.
علّق ريشارليسون على هدفه الجميل من وسط المنطقة "هذا ليس مركزي. أنا أهجم نحو القائم القريب، لكن صودف أن سجلت هدفا مماثلا في التمارين فقلت لنفسي +إذا نجح ذلك في التمارين سأقوم به مجددا+".
بعد ذلك، عاندت العارضة الاوروغواي مجددا، بصدها رأسية المدافع المخضرم دييغو غودين قبل الاستراحة.
ورفع الحكم التشيلياني روبرتو توبار بطاقة صفراء في وجه كافاني بعد احتكاك مع ريشارليسون، لكن بعد التأكد من حكم الفيديو المساعد، عاد ورفع الحمراء ليطرده قبل ثلث ساعة من نهاية الوقت، فعجزت الاوروغواي عن الفوز على البرازيل للمرة الاولى منذ 2001.
وقال مدافع البرازيل المخضرم تياغو سيلفا (93 مباراة دولية) "لعبنا بغياب بعض اللاعبين المفاتيح، ولاعبنا الأساس نيمار، لكن نجحنا بتقديم اداء جيد والفوز. من الصعب دوما أن تهزم الأوروغواي. حتى في ظل غياب المهاجم الرائع سواريز، نحن سعداء للحفاظ على نظافة شباكنا. أعتقد انك بحاجة لصلابة دفاعية كي تحرز الالقاب".
ولم تخسر البرازيل في التصفيات منذ استلام المدرب تيتي مهامه في 2016 (14 فوزا وتعادلان).