اتبع هذه النصائح الثلاث وستبدأ مشروعك الخاص
إذا كنت تفكر حاليا في القيام بخطوة واستثمار أموالك في مشروع جديد، فإن الوقت الحالي قد يكون مناسبا جدا لذلك، ولكن هناك بعض النصائح والأشياء التي يجب التفكير فيها مليّا قبل الانطلاق في مشروعك.
عرض موقع "بيزنس إنسايدر" (business insider) الأميركي مجموعة من النصائح التي قدمتها كيمبرلي لوشت مدربة ريادة الأعمال المتخصصة في مساعدة النساء على تحقيق أرباح هائلة من الاستثمار والعمل في الميادين التي يهوينها.
ووفقا للكاتبة، فإن فترة وباء كورونا جعلت الكثير من الطامحين لدخول مجال الأعمال يقررون إطلاق مشاريعهم الشخصية، لأن هذه الأزمة ربما تكون وقتا مناسبا جدا لذلك، بشرط تجنب بعض الأخطاء، إذ يجب التأكد من أن المشروع يقدم للناس شيئا يحتاجونه، ويمنحهم تجربة رائعة، ويقدم لهم قيمة مضافة.
وبما أن سوق العمل تشهد تغييرات مستمرة، فإن مجال الأعمال الحرة لا يقدم فقط الاستقلالية والحرية، بل أيضا الأمان المالي الذي يأتي مع امتلاك وإدارة مشروعك بنفسك، بما أنك لا يمكنك أبدا أن تتعرض للطرد. لكن أمام هذه المزايا هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها في هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة، من أجل تحقيق النجاح.
اصنع منتجا أو خدمة يحتاج إليهما الناس
إن عامل الجاذبية والإغراء في المنتج يعد مهما جدا، خاصة في هذه الأوقات التي بات فيها الناس يفكرون جيدا قبل دفع المال، وذلك بسبب ضبابية المستقبل الاقتصادي.
ويجب التذكير بأن احتياجات ورغبات الناس تتجاوز الأشياء الأساسية مثل الغذاء وورق الحمّام ومعقم اليدين، إلى منتجات أخرى أكثر إبداعا تجعلهم يضعون أيديهم في جيوبهم دون تفكير، لذلك يجب طرح الأسئلة الآتية قبل إطلاق المشروع:
- ما الذي سيجعل عرضك لا يقاوم؟
- ما النتائج التي يحققها منتجك أو خدمتك وتميزه عن البقية؟
- ما الذي يشغل بال الزبون، وكيف يمكنك الاستجابة لاحتياجاته؟
ومهما كانت الفترة، فإن الناس دائما يتجهون لشراء الأشياء الفريدة من نوعها والمفيدة والمسلّية والتي تحقق لهم تغييرا في حياتهم. والمستثمرون ورواد الأعمال يكون دورهم إسعاد الناس عن طريق القيام بحملات دعائية تركز على تحقيق النتائج التي يرغب الناس فيها.
تجربة مميزة للمستهلك
إذا كان الزبون يشعر بالإجهاد والتعب من نمط الحياة والظروف التي يمر بها، فإن آخر شيء سيرغب فيه هو شراء شيء معقد وغامض أو الاستثمار فيه، لذلك يجب الالتزام ببعض التوصيات للتأكد من تجنب أية بوادر ارتباك أو تعقيد قد تبعد الزبون المحتمل:
هل وصف منتجك أو خدمتك واضح وعملي؟
هل تبدو تجربة المستهلك رائعة؟ وهل يمكن جعلها أكثر بساطة؟
عندما يشتري منك شخص ما، هل يتطلب الأمر أكثر من 3 خطوات لإنهاء عملية الشراء؟
وباختصار يحتاج صاحب المشروع إلى جعل كل شيء من وصف المنتج إلى عملية الشراء والمغادرة أبسط ما يكون، لأن الزبون المرتبك والمتعب دائما يقول لا.
تقديم قيمة مضافة هائلة
لا يوجد شيء يحقق لك قاعدة جماهيرية كبيرة لدى المستهلكين أكثر من عامل المفاجأة والإسعاد. إذا كان بإمكانك إضافة شيء مميز وغير منتظر في الطلبات والخدمات التي تقدمها للزبائن، فإن هذا سيجعلك تتميز عن غيرك في السوق. وإليك بعض الأسئلة التي يمكنك التفكير فيها لتحقيق ذلك:
ما الهدية التي يمكنني تقديمها مع المنتج دون أن تكلفني مصاريف إضافية؟
هل هنالك رغبة خفية لدى الزبون يمكن تحقيقها بسهولة؟
ما الذي يمكنه بالتأكيد إسعاد الزبون؟
وتقول الكاتبة إن أصحاب المشاريع عليهم المبالغة في الحرص على تحقيق رغبات وآمال الزبون، لتجنب شعور أي شخص بخيبة الأمل، وفي الأوقات الحالية خاصة، حيث يعاني الناس التوتر وضبابية المستقبل، فإن الابتكار والتميز يمكن أن يدخلا السعادة على قلب الزبون.
وإطلاق مشروع جديد هو تجربة رائعة وتطور كبير على المستوى الشخصي، وإذا كنت تفكر في الأمر منذ فترة، فإن اللحظة الحالية قد تكون مناسبة، أما إذا كان قد تم تسريحك من العمل بسبب الأزمة الاقتصادية، أو قدمت استقالتك أو بصدد التفكير في الخطوة المقبلة ولم تعد ترغب في تنفيذ أوامر مديريك في العمل، فيجب عليك ألا تتردد في تجربة الاستثمار والمشاريع الشخصية، بشرط تذكّر هذه النصائح والحرص على تطبيقها.