خمس حقائق يجب معرفتها عن لقاح كورونا المنتظر
منحت شركة "بيونتيك" الألمانية بالتعاون مع شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فايزر"، الأمل للعالم في نهاية قريبة لجائحة سيطرت على العالم، لكن هل يعني هذا أن هزيمة الوباء باتت وشيكة؟
وقدم موقع " msn lifestyle" خمس حقائق حول اللقاح الجديد، وهي:
- متى يتوفر اللقاح؟
تستعد شركة بيونتيك الألمانية وشريكتها الأميركية للحصول على ترخيص في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا من أجل طرح اللقاح في الأسواق في أسرع وقت ممكن، ووفقا للعديد من الخبراء، تعد هذه المرحلة مجرد مسألة شكلية وقد يتم الحصول على موافقة رسمية هذا العام.
- هل اللقاح آمن بالرغم من الإجراءات المعجلة؟
هناك إجماع بين أشهر علماء الفيروسات بأن المخاوف بشأن سلامة هذا اللقاح، لسيت في محلها، ويقولون إنه ورغم تعجيل إجراءات الموافقة، إلا أن ذلك لا يعني الاستغناء عن معايير السلامة الضرورية، وتفسير ذلك يعود إلى أن بعض عمليات المراجعة تتم بالتوازي وليس تباعا وهو ما وفر الوقت بطبيعة الحال. حتى الآن تم تطعيم أكثر من 43500 شخص باللقاح الجديد "بي ان تي 162 بي2" ، ولم يتم تسجيل أي آثار جانبية خلال التجارب السريرية لحد الآن، وفق الشركة الألمانية المطورة للقاح.
- هل تحصل ألمانيا على جرعات كافية؟
لحد الآن لم توقع ألمانيا بعد عقدا مع شركة بيونتيك. غير أن الحكومة تقدمت في المفاوضات ومن المرجح أن تؤمن جرعات كافية. لم يعرف بعد كم ستبلغ وكيف سيتم التنسيق مع الشركاء الأوروبيين. لكن الحكومات لا تعتمد فقط على لقاح واحد. على الرغم من سرعة واقتراب شركة بيونتيك من الوصول إلى هدفها، إلا أن هناك مرشحين واعدين آخرين، سيدخلون أيضا حلبة السباق في الأسابيع والأشهر القليلة القادمة من أجل طرح وتوفير لقاحات ضد فيروس كورونا قريبا.
- من يصنع هذا اللقاح؟
اللقاح تم تطوريه داخل مختبرات شركة "بيونتيك" الألمانية، تتخذ الشركة من مدينة ماينز مقرا لها، ويرأسها البروفسور أوغور شاهين الذي ولد في تركيا وهاجر مع أسرته إلى ألمانيا وهو في سن الرابعة،عمل أستاذا في قسم الأورام التجريبي في مستشفى جامعة ماينز بين عامي 2006 و2008، ثم أسس هو وزملاؤه شركة بيونتيك مع التركيز على تطوير عقاقير العلاج المناعي للسرطان، وبالتعاون مع شركة الأدوية الأميركية العملاقة فايزر، تمّ تطوير لقاح ضد فيروس كورونا اعتبارا من ربيع عام 2020 والذي حقق لحد الآن نتائج واعدة.
- متى يهزم الوباء؟
الخبرالسيء هو أن جل الخبراء متفقين على أن الأمر قد يستغرق بعضا من الوقت! ويشدد الطبيب الألماني والنائب عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي، كارل لاوتارباخ، أن اللقاحات ستغير قواعد اللعبة مع الوباء، لكن على المدى القصير فقط. وبسبب بعض التحديات اللوجستية، سيستغرق تطعيم عدد كبير من الأشخاص في ألمانيا حوالي عام تقريبا إلى حين الوصول إلى مرحلة ما يعرف باسم "مناعة القطيع"،عندها فقط سينتهي الوباء ويصبح الفيروس تحت السيطرة إلى حد كبير.
حتى ذلك الحين، من الضروري جدا مواصلة الالتزام بالقواعد المعروفة من أجل الحيلولة دون زيادة الضغط على وحدات العناية المركزة في المستشفيات، ومنها مسافة الأمان والكمامة وأقل عدد ممكن من التواصل الاجتماعي، وهناك اجماع في اوروبا على أن الشتاء القادم سيكون صعبا ومرهقا رغم الأخبار السارة بشأن اللقاح الجديد.