افتتاح غرفة مصادر تعليمية في مدرسة البطريركية اللاتينية في جفنا
احتفلت مدرسة البطريركية اللاتينية في جفنا، بافتتاح غرفة مصادر تعليمية تم تجهيزها بدعم من جمعية جهود للتنمية المجتمعية والريفية، بهدف مساعدة الطلبة في عملية البحث والتعلم، ومساعدة المعلمين على القيام برسالتهم التعليمية باستخدام الأساليب التقنية الحديثة.
وحضر الحفل الأب الدكتور جمال خضر، مدير عام مدارس البطريركية اللاتينية وأمين عام المدارس المسيحية في فلسطين، والأب جوني بحبح راعي كنيسة اللاتين في جفنا، والأب جورج عواد راعي كنيسة الروم الأرثوذكس في جفنا، والأب الياس عودة، وراهبات الوردية، ورئيس مجلس إدارة جمعية جهود الدكتور أنور زكريا حميدات، ورئيس مجلس قروي جفنا السّيد أمجد عواد، وأعضاء المجلس القروي، ووكيل وزارة العمل السّيد سامر سلامة، ومدير المدرسة الأستاذ حنا بصير، والهيئة الإدارية والتدريسية لمدرسة البطريركية اللاتينية في جفنا، وممثلي أولياء أمور الطلبة في المدرسة، والمدير العام لجمعية جهود السّيد مغنم غنام، وأمين صندوق جمعية جهود السّيد إميل مخلوف.
وفي كلمته، قال الأب خضر "إذا كانت الأزمات تظهر معدن الانسان، فشعبنا الفلسطيني في ظل الأزمة الوبائية والاقتصادية أظهر تكاتفًا وتضامنًا في التعبير عن أصالة هذا الشعب"، مشيرًا إلى أن ما قدمته جمعية جهود للتنمية المجتمعيّة من دعم للعملية التعليمية في مدرسة البطريركية اللاتينية في جفنا وباقي المدارس من أجهزة حاسوب وأثاث مكتبي، يقدم لنا مثالاً على هذا التكامل في الأدوار بين المؤسسات من أجل النهوض بالتعليم في فلسطين وتطويره.
وأوضح أن مدارس البطريركية اللاتينية تقوم منذ فترة بتحديث التعليم باستخدام التكنولوجيا كوسيلة تعليمية يتدرب فيها المعلمون والطلاب من خلال استخدام الطرق التعليمية الحديثة، والتي فيها يتم "نقل التعليم من التلقين إلى التعلم الذاتي الذي يتمحور حول الطالب".
وأضاف: "بما أن المعلومات متوفرة على الشبكة العنكبوتية، فإن مهمة التعلم هو استخدام سليم لهذا المعلومات وتوظيفها، فالأدوار التقليدية للمعلم والطالب تتطور، خاصة في ظل جائحة كورونا، وهذا ما يهدف إليه إدخال التكنولوجيا في المدارس".
وتابع: "ومن أجل نجاح مدارسنا، لا بد من تكاتف الجهود ليقوم كل طرف بدوره: إدارة المدارس والإدارة المحلية في التخطيط والتطوير، المعلمين والمعلمات في التدرب على الوسائل الجديدة، وأولياء أمور الطلبة والمجتمع المحلي في دعم المدارس ومساندتها، والمؤسسات المجتمعية المتخصصة في مجال التدريب والتعليم والريادة والتنمية المجتمعية لدعم تطور المسيرة التعليمية".
ولفت إلى أن ما نشهده في مدرسة البطريركية اللاتينية في جفنا هو تطور ملحوظ، ليس فقط في توفير الوسائل التكنولوجية، ولكن في توظيفها من أجل خدمة طلابها الذين يبقون محور العملية التعليمية وهدفها.
بدوره، قال حميدات أنه "في ظل اجتياح جائحة كورونا العالم وفلسطين، وما تبعها من آثار على المستوى الصّحي والاقتصادي والاجتماعي، وما شهده العالم بشكل عام وفلسطين بشكل خاص من تحول في مناحي الاتصال والتواصل بين البشر والتغير في أسلوب الحياة، يتطلب التكاتف والتعاضد بين المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية للخروج من هذه المحنة وعودة الحياة إلى طبيعتها، بما في ذلك العملية التعليمية وخاصة في موضوع التعليم عن بُعد واستخدام التعليم المُدمج، لافتًا إلى ما ترتب على ذلك من حاجة إلى تطوير الكفاءات البشرية والتعليمية لاستخدام أساليب ومهارات وأدوات وتقنيات حديثة ومبتكرة لمواصلة القيام بالرسالة التعليمية والعلمية وتطوير البنية التحتية للمدارس لتحقيق الأهداف المرجوة.
ولفت إلى أن جمعية جهود للتنمية المجتمعية وانطلاقًا من دورها في دعم المجتمع الفلسطيني وفي إطار تكاتف الجهود خاصة في ظل جائحة كورونا، بادرت بمساعدة مدرسة البطريركية اللاتينية في جفنا لمواصلة القيام برسالتها التعليمية والتربوية والمجتمعية والريادية والرعوية في خدمة أبناء البلدة والقرى المحيطة وذلك من خلال توفير أجهزة حاسوب (عدد 13) ولوح ذكي Smart Board وتجهيز غرفة مصادر تعليمية لمساعدة الطلبة في عملية البحث والتعلم باستخدام الأساليب التقنية الحديثة، ومساعدة المعلمين على القيام برسالتهم التعليمية.
يشار إلى أن مدرسة البطريركية اللاتينية في جفنا هي إحدى أوائل المدارس البطريركية التي أسست في العام 1856، وتعد صرحاً علمياً ومؤسسة تعليمية واجتماعية مهمة يرتادها العديد من الطلبة في المرحلة الأساسية من أبناء البلدة وأبناء القرى المجاورة، وقد خرّجت العديد من الشخصيات الفلسطينية البارزة.
ويذكر أيضاً أن جمعية جهود للتنمية المجتمعية والريفية مؤسسة فلسطينية غير ربحية تأسست منذ العام 2003، تلتزم بدعم التنمية المجتمعية في الضفة الغربية والقدس والمناطق المهمشة، من خلال برامج تعزيز التنمية الاقتصادية والمشاريع الرّيادية المدرة للدخل، والمشاركة المدنية والمجتمعية والتدريب والتشغيل ومشاريع التبادل حول البحر المتوسط، باستخدام نهج تشاركي يهدف الى الاعتماد على الذات وبناء القدرات وتعزيز الدور الوطني والقيادي والمجتمعي لدى الفئات الشابة من كلا الجنسين، وذلك من خلال التشبيك مع المؤسسات المحلية والوطنية والدولية، بهدف الاستثمار الأمثل للموارد المحلية المتاحة.