لبنان هو البلد العربي الأول الذي قد يعلن الاغلاق للمرة الثانية بسبب كورونا

يدرس المسؤولون في لبنان، الغارق في الاضطرابات الاقتصادية التي عمقها انفجار ميناء بيروت قبل ثلاثة أشهر، في إغلاق ثان على مستوى البلاد لوقف انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وقال وزير الصحة المؤقت حمد حسن: "اليوم نقف عند مفترق طرق خطير للغاية" محذرا من نفاد أسرة العناية المركزة في المستشفيات. ونقلت وكالة الانباء الوطنية الرسمية عنه قوله يوم الاحد "نقترب من وضع كارثي" .

وسجل لبنان وعدد سكانه ستة ملايين نسمة، 83.697 إصابة بفيروس كورونا وكذلك 652 حالة وفاة منذ فبراير/ شباط من العام الجاري. 

يشار الى ان حوالي ثلث السكان هم من اللاجئين السوريين والفلسطينيين، ويعيش الكثيرون منهم في مخيمات مزدحمة.

وكان أول إغلاق على مستوى البلاد قد فُرض في مارس وكان فعالاً في وقف انتشار الفيروس، وتم رفع القيود تدريجياً مع دعوة للناس إلى الخروج في الهواء الطلق اثناء اشهر الصيف.

ولكن بعد ذلك، عادت الإصابات اليومية للظهور ببطء مرة أخرى – ثم تصاعدت بعد الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب الذي حلف دمارا كبيرا في العاصمة وأغرق المستشفيات بالمصابين.

وارتفع عدد الحالات الجديدة اليومية من بضع عشرات في أوائل الصيف إلى أكثر من 1000 حالة يوميا الآن.

ومع تزايد الفقر وسط أسوأ تراجع اقتصادي في لبنان منذ الحرب الأهلية 1975-1990، يخشى كثير من الناس بشدة من إغلاق البلاد للمرة الثانية هذا العام الصعب.