"مدى" يطالب بملاحقة مرتكبي الاعتداءات ضد الصحافيين
يصادف اليوم الاثنين، الثاني من تشرين ثاني، اليوم العالمي لانهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين والصحفيات.
وقال مركز "مدى" للتنمية والحريات الاعلامية، إنه قُتل منذ مطلع العام 2000 ما مجموعه 43 صحافيا وصحافية على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي، كما واصيب مئات الصحفيين/ات بجروح بليغة تسببت لهم باعاقات دائمة سترافقهم طوال حياتهم، كما حدث مع المصور معاذ عمارنة الذي فقد عينه جراء رصاصة اطلقها عليه جندي اسرائيلي، دون ان يقدم اي من مرتكبي جميع هذه الجرائم للعدالة او العقاب، بل إن الامر وصل بالشرطة الاسرائيلية (على سبيل المثال) حدود احتجاز الصحفي عمارنة قبل نحو اسبوع (يوم 27/10/2020)، ونقله الى أحد مراكزها واستجوابه بعد ان اوقفته داخل القدس التي وصلها لمتابعة علاجه في احد مشافيها، بزعم ان التصريح الذي يحمله، الصادر عن السلطات الاسرائيلية ذاتها لهذه الغاية، "لا يخوله دخول مدينة القدس"!
وأوضح المركز أن الامم المتحدة اعتمدت هذا اليوم في العام 2013، بغية دفع مختلف الدول لاتخاذ إجراءات محددة من أجل وضع حد لحالات الافلات من العقاب في الجرائم التي ترتكب ضد الصحفيين/ات، خاصة وان احصاءات الامم المتحدة تظهر أن 9 من بين كل 10 جرائم قتل طالت صحفيين/ات حول العالم منذ العام 2006 أفلت مرتكبوها من العقاب، علما ان الفترة المذكور شهدت مقتل ما يزيد عن 1200 صحفي وصحفية حول العالم، هذا فضلا عن سلسلة طويلة ومنوعة من الجرائم التي يتعرض لها العاملون/ات في الصحافة كالاعتقالات التعسفية والتعذيب والاصابات وغيرها من الجرائم التي تنتهي غالبيتها دون تقديم مرتكبيها للعدالة.
ومنذ مطلع العام الجاري ورغم انتشار وباء كورونا وما رافق ذلك من اغلاقات وتقلص مختلف الانشطة العامة الا ان مركز "مدى" للتنمية والحريات الاعلامية رصد ووثق ما مجموعه 174 اعتداء اسرائيليا ضد الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين، بلغت الاعتداءات الجسدية منها 70 حالة (اصابات بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز وغيرها)، في حين بلغ اجمالي الانتهاكات الفلسطينية 83 منها اعتداءين جسديين.
وأكد مركز "مدى" على ان افلات مرتكبي الجرائم والاعتداءت ضد الصحفيين في فلسطين، وفي المقدمة منها جرائم القتل والاصابات الجسدية الخطيرة، قد شجع على استمرارها واتساع دائرتها، فانه يجدد مطالبته بضرورة العمل على ملاحقة مرتكبيها، كما يؤكد مركز مدى انه سيواصل جهوده لتحقيق ذلك من خلال وجوده في العديد من الشبكات والتحالفات الدولية بما فيها عضويته في اللجنة الاستشارية للتحالف الدولي للدفاع عن الاعلام، كما انه سيعمل مجددا الى الدفع قدما لتحقيق مبادرته في تشكيل المحكمة الدولية الصورية لمحاكمة مرنكبي جرائم قتل الصحفيين، بالتعاون مع كل المؤسسات الدولية المعنية.