ما هي مضاعفات الحمى الشوكية؟
عزيزي القارئ سوف نسلط الضوء في هذا المقال على أضرار و مضاعفات الحمى الشوكية، وعلى بعض العلاجات المستخدمة لتقليل من خطورة هذه المضاعفات:
الحمى الشوكية
الحمى الشوكية أو التهاب السحايا، هي من الأمراض التي تصيب جميع الفئات العمرية.
وتؤدي إلى التهاب وتورم الغشاء الذي يغلف الدماغ والحبل الشوكي والذي يسمى بالسحايا.
ويمكن أن تنجم الحمى الشوكية نتيجة عدة أسباب معدية وغير معدية، والذي بدوره يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، ما لم يتم البدء في العلاج.
مضاعفات الحمى الشوكية
بالرغم من أن النوع الفيروسي من الحمى الشوكية هو الأكثر شيوعًا، إلا أن النوع البكتيري هو أخطرها.
وذلك بسبب المضاعفات الخطيرة التي قد يحدثها، والتي قد تتطور خلال عدة أيام أو أسابيع قليلة، في حال لم يبت بالعلاج الفوري.
ويعتمد خطر الوفاة أو تطور المضاعفات على عدة عوامل، منها: العمر، والصحة العامة للمريض، ومسببات المرض.
في ما يأتي قائمة بمعظم مضاعفات الحمى الشوكية المحتملة:
- فقدان السمع.
- العمى القشري: هو الفقدان الكلي أو الجزئي للبصر، يحدث نتيجة تلف قشرة المخ.
- مشكلات في المشي والحركة.
- بطء الفعاليات العقلية والبدنية، وهذا ما يعرف بالتخلف النفسي الحركي، وهو اضطراب عقلي يتضمن تباطؤ في التفكير وتباطؤ الحركات البدنية.
- استسقاء الدماغ ووذمة الدماغ.
- شلل أو اعتلال الاعصاب البؤري، والذي قد يسبب ضعف أو شلل في أجزاء محددة من الجسم مثل: اليد، أو القدم.
- تقبض الأوعية الدموية الدماغية.
- نوبات الصرع.
- ضمور بالدماغ.
- فقدان الذاكرة الجزئي.
- صعوبة التعلم و التركيز.
- متلازمة ووترهاوس-فريدريكسن (Waterhouse-Friderichsen)، أو التهاب الكظرية النزيفي.
- الفشل الكلوي.
- مشكلات في العظام والمفاصل، مثل: الروماتيزم.
- غرغرينا، وبتر الأطراف أو القدمين أو اليدين.
- اضطرابات النوم.
- التبول اللاإرادي.
- اضطرابات نفسية؛ كالخوف من الأطباء والمستشفيات.
- تسمم الدم.
- تلف الدماغ الدائم.
- التخلف العقلي.
- الشلل.
- الغيبوبة.
- الوفاة.
علاج مضاعفات الحمى الشوكية
من المحتمل أن تحدث مضاعفات الحمى الشوكية البكتيرية خلال الأيام القليلة الأولى من البدء في العلاج ، وقد تتضاعف وتيرتها خلال مدة زمنية قصيرة، لهذا قد تكون هناك الحاجة إلى تدخلات طبية إضافية للتقليل من حدوث الضرر الدائم أو الوفاة.
في ما يأتي بعض الطرق والعلاجات المرجحة لتقليل من خطورة مضاعفات الحمى الشوكية:
1. العلاج التناضحي أو الأسموزي
وذلك باستخدام بعض الأدوية التي تساعد في تقليل كمية السوائل داخل الجمجمة الناجمة عن وذمة الدماغ، ومنها: المانيتول (Mannitol).
2. العلاج بالأدوية
من أمثلة الادوية المستخدمة للحد من مضاعفات الحمى الشوكية ما يأتي:
يستعمل بعض أنواع أدوية الكورتيزون مثل: ديكساميتازون (Dexamethasone) للتقليل من خطر الإصابة بفقد السمع.
استعمال بعض أنواع حاصرات قنوات الكالسيوم، مثل: نيموديبين (Nimodipine)، لعلاج تقبضات الأوعية الدموية الدماغية، وذلك بهدف تقليل الضغط داخل الجمجمة.
3. شفط السوائل
في بعض الأحيان قد يلجأ الطبيب المعالج لإجراء شفط السوائل من الدماغ، وذلك باستخدام إجراء يدعى باستنزاف البطين الخارجي ويسمى أيضًا بالصرف الخارجي للبطين (External ventricular drainage).
التعايش مع مضاعفات الحمى الشوكية
في ما يأتي بعض الطرق المساندة لدعم المصابين ببعض الحالات الناجمة عن مضاعفات الحمى الشوكية:
- استعمال سماعات الأذن، في حال ضعف السمع.
- تفصيل أطراف صناعية مع دعم المعالجة الفيزيائية أو التأهيلية في حال بتر الأطراف.
- الاستشارة الطبية للدعم النفسي في حال وجود اضطرابات نفسية.
أسباب الحمى الشوكية
تنجم الحمى الشوكية نتيجة عدة أسباب، وتشمل الاتي:
1. إصابات معدية
تشمل الإصابات المعدية، أو العدوى على ما يأتي:
- عدوى فيروسية.
- عدوى بكتيرية.
-عدوى فطرية.
- عدوى طفيلية.
2. إصابات غير معدية
تشمل الأسباب غير المعدية الاتي:
- الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
- التعرض لبعض أنواع الأدوية.
- الذئبة.
- مضاعفات عمليات الدماغ.
طرق انتقال العدوى
غالبًا ما تنتقل عدوى الحمى الشوكية البكتيرية أو الفيروسية من شخصٍ إلى اخر، عبر إفرازات الجهاز التنفسي عن طريق الاتصال القريب والمطول بالشخص المصاب، مثل:
- العطاس.
- السعال.
- التقبيل.
- مشاركة المقتنيات الخاصة مع الشخص المصاب.
- العيش ومشاركة أواني الطعام أو الشراب مع الشخص المصاب.
- التواجد في الأماكن المزدحمة، مثل: فترة الحج.