أنور الجيوسي.. 17 عاما من التحدي والنجاح في قطاع الإقراض
يعتبر أنور الجيوسي مدير عام الشركة الفلسطينية للإقراض والتنمية "مؤسسة فاتن"، الشخص الذي أخرج المؤسسة من مستنقع الخسارة وأنقذها من خطر الإفلاس، وصاحب نهضتها، وذلك بفضل بحكمته وفكره وإبداعه وخبرته العملية المتراكمة على مدى سنوات طويلة في فلسطين وخارجها.
وفي حلقة برنامج "ضيف الراية" لهذا الأسبوع مع الزميلة سمر ثوابتة عبر أثير "رايـــة"، وصف أصدقاء وزملاء الجيوسي؛ بأنه الأب الروحي لعائلته وزملائه بالعمل، وهو الذي دائما ما يترك بصمة واضحة وكبيرة في مجال عمله، وهو الانسان الحكيم المفكر والمبدع.
يقول الجيوسي إنه خاض فترة طويلة منذ تخرجه من الجامعة حتى اليوم، فيها الكثير من التعلم والخبرة "بعد فترة اعتقال، انتقلت للعمل في الأردن ثم إلى السعودية وعملت هناك موظفا في البنك العربي لمدة 10 سنوات حتى بدأت الظروف تتحسن في فلسطين وعدت للوطن".
وعندما بدأت المصارف تفتح فروعها في فلسطين؛ عاد الجيوسي وخاض رحلة طويلة من العمل في البنوك والمصارف منها "البنك التجاري الفلسطيني، بنك الإسكان، البنك الأهلي الأردني، شركة الرهن القاري"، حتى وصل إلى تجربته الكبيرة بالعمل في مؤسسة فاتن منذ 17 عاما.
ويضيف الجيوسي: "عند تسلمت منصبي في مؤسسة فاتن بدأت العمل على مبدأ اعتماد المؤسسة على ذاتها، وبالفعل بدأنا ذلك حيث كان هناك خسارة سنوية بقيمة 600-700 ألف دولار، وخلال عامين وصلنا إلى مرحلة التعادل في الربح والخسارة"، مشيرا إلى أن المحفظة نمت من نصف مليون إلى 20 مليون دولار، وبدأت المؤسسة بالنهوض.
وحول الأسباب التي أدت لنهوض مؤسسة فاتن للإقراض، أوضح الجيوسي أنه ركّز على الكادر البشري ومنطق التشجيع والتحفيز والإغراءات للموظفين والمساءلة والمحاسبة والرقابة، مؤكدا أنه رفض كافة أشكال "الواسطة والمحسوبية" فيما يتعلق بالإقراض والتعيين وبالموظفين، وفرض مبدأ تكافؤ الفرص.