خطة استيطانية لمضاعفة عدد المستوطنين بالقدس

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عبر موقعها الألكتروني عن خطة استيطانية إسرائيلية جديدة يجري التخطيط لتنفيذها في الخليل، تتضمن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية ومضاعفة عدد المستوطنين.
وتعمل سلطات الاحتلال على المضي قدما في مشروعها الاستيطاني واسع النطاق في مدينة الخليل، حيث تدفع نحو تنفيذ مخططين استيطانيين في قلب المدينة، يقومان على بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية ومضاعفة عدد المستوطنين.
ويعمل المستوطنون في هذه الأيام على التخطيط لبناء 60 وحدة استيطانية بعد حصولهم على مصادقة رسمية بالبناء في مجمع سوق الجلمة (الحسبة) في قلب مدينة الخليل. في المقابل، تم استصدار تصريح للبناء فيما يعرف بـ "حي حزقيا" الاستيطاني في قلب الخليل، رغم وجود قرار قضائي بوقف أعمال البناء.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها الإلكتروني إلى أنه في حال تم اكتمال المشروعين قريبًا، فإنه وفق الخطة سيضاعف ذلك من أعداد المستوطنين في الخليل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول من جمعية "مجددي الاستيطان اليهودي في الخليل" القائمة على المشروع الاستيطاني، أوري كارزان، قوله إن "هذا هو أكبر مشروع بناء تم في الخليل منذ أيام سلفنا إبراهيم" على حد تعبيره.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، قد أعطى في كانون الأول الماضي، الضوء الأخضر للمستوطنين لإعادة بناء مجمع سوق الجملة، بادعاء أن الأرض المقام عليها السوق كان يملكها يهود قبل قيام إسرائيل.
وسيطر ما يسمى بـ"حارس أملاك الغائبين" على سوق الجملة بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967، ومُنع الفلسطينيون من الاستفادة من متاجرهم بالسوق منذ عام 1994 عندما تم إغلاقه بقرار عسكري إسرائيلي؛ ليتم احتلاله من قبل مجموعة من المستوطنين عام 2001.