ثروة مؤسس هواوي تتقلص بسبب العقوبات الأمريكية

قلصت العقوبات الأمريكية ثروة مؤسس شركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات (رن تشنغفي) (Ren Zhengfei)، وذلك وفقًا لقائمة (هورون) لأغنياء الصين.

وجاء ذلك في الوقت الذي تعزز فيه شبكات الجيل الخامس (5G) ثروات الأثرياء الآخرين العاملين ضمن مجال الهواتف الذكية في البلاد. 

وأشارت القائمة إلى أن مؤسس هواوي البالغ من العمر 76 عامًا شهد تقلصًا في ثروته بنسبة 10 في المئة في العام الماضي إلى 19 مليار يوان (2.8 مليار دولار أمريكي).

وتراجعت مكانة مؤسس هواوي في القائمة – التي تصنف أغنى الأفراد في الصين بثروة لا تقل عن ملياري يوان – بأكثر من مائة مركز من المرتبة 162 العام الماضي إلى المركز 277 هذا العام.

وفي الوقت نفسه، أدت الفرص في 5G إلى زيادة ثروة الأثرياء الصينيين الآخرين العاملين ضمن مجال الهواتف الذكية.

وازدادت ثروة ليو جون (Lei Jun)، مؤسس شركة شاومي، من 75 مليار يوان إلى 170 مليار يوان في العام الماضي.

وارتفعت ثروة مؤسس شركة فيفو لتصبح 18 مليون يوان، وأصبحت ثروة مؤسس شركة أوبو تبلغ 17.5 مليون يوان.

وأدرجت قائمة الأثرياء – التي تستخدم قواعد البيانات العامة، بالإضافة إلى مقابلات مع خبراء الصناعة والمسؤولين الحكوميين ومصادر أخرى لتقييم ثروة أغنى أغنياء الصين – ما مجموعه 2303 ملياردير.

وقدرت القائمة أن أولئك المدرجين في القائمة أضافوا 1.5 تريليون دولار أمريكي إلى صافي ثرواتهم في العام الماضي، ويملكون الآن ثروة مجتمعة تبلغ 4 تريليونات دولار أمريكي – أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا – الاقتصاد الرابع في العالم.

وتصدّر مؤسس مجموعة علي بابا القابضة (جاك ما) (Jack Ma) وعائلته قائمة هورون للسنة الثالثة على التوالي بثروة صافية قدرها 58.8 مليار دولار أمريكي، بزيادة 45 في المئة عن العام الماضي.

وجاء مؤسس تينسنت بوني ما (Pony Ma) في المركز الثاني، حيث نمت ثروته بنسبة 50 في المئة في العام الماضي لتصل إلى 57.4 مليار دولار أمريكي.

وكان هذا بسبب الأداء المميز لأعمال الألعاب في تينسنت، بالإضافة إلى العوائد الجيدة لبعض استثمارات الشركة، ومن ضمنها تيسلا.

وبالرغم من العقوبات الأمريكية المستمرة ووباء فيروس كورونا، فقد نمت إيرادات هواوي بنسبة 13.1 في المئة على أساس سنوي في الأشهر الستة الأولى من عام 2020، لتصل إلى 454 مليار يوان.