فيسبوك تطلب من الباحثين التوقف عن استخدام بياناتها
تحاول شركة فيسبوك إيقاف عمل الباحثين في جامعة نيويورك الذين لعبوا دورًا مهمًا في لفت الانتباه إلى ممارسات استهداف الإعلانات السياسية للشركة، مما قد يهيئ معركة مع الأكاديميين الذين يسعون لدراسة المنصة دون إذن الشركة.
ويشمل النزاع مرصد الإعلانات في جامعة نيويورك، وهو مشروع أطلقته كلية الهندسة بالجامعة الشهر الماضي ولديه أكثر من 6500 متطوع يستخدمون إضافة مصمم خصوصًا لجمع البيانات حول الإعلانات السياسية التي تعرضها فيسبوك.
ويجمع الباحثون معلومات حول أنواع الإعلانات السياسية التي يراها الناخبون الأمريكيون عبر المنصة.
وطلبت فيسبوك في رسالة بتاريخ 16 أكتوبر بأن يتوقف الباحثون عن جمع بيانات فيسبوك من خلال أداة طورتها جامعة نيويورك لتتبع الإعلانات السياسية.
وقالت فيسبوك: إن المشروع ينتهك أحكام شروط الخدمة التي تحظر جمع البيانات بكميات كبيرة من موقعها.
كما طالبت الرسالة، الموقعة من أليسون هندريكس (Allison Hendrix) من فريق سياسة الخصوصية والبيانات بالشركة، الباحثين بحذف جميع البيانات التي جمعوها من خلال الأداة.
وكتبت هندريكس: إذا لم تنه الجامعة المشروع وتحذف البيانات التي جمعتها، فقد تخضع لإجراءات قانونية إضافية، لكن فيسبوك أوضحت لاحقًا أنها لن تتخذ أي إجراء بشأن جمع بيانات مشروع جامعة نيويورك إلا بعد فترة طويلة من الانتخابات.
وقالت لورا إديلسون (Laura Edelson)، الباحثة الرئيسية وراء المشروع: إن فريقها قد صمم أداة توفر تحليلاً للمعلنين السياسيين وممارسات فيسبوك التي لا تتوفر للجمهور، بحيث توضح الأداة من يحاول التأثير علينا ولماذا.
وتتيح الأداة لمستخدمي فيسبوك مشاركة بياناتهم طواعية مع باحثي جامعة نيويورك.
وقال أستاذ جامعة نيويورك دامون ماكوي (Damon McCoy): إن جمع البيانات الهائل من فيسبوك عن مستخدميها يسمح للمعلنين بإرسال معلومات خطأ عن المرشحين والسياسات المصممة للتأثير في تصويتهم.
وأضاف: إغلاق مصدر بيانات رئيسي لدراسة التدخل والتلاعب بالانتخابات في شهر نوفمبر يعيق جهودنا لحماية العملية الديمقراطية.
وقال جو أوزبورن (Joe Osborne)، المتحدث باسم فيسبوك: إن الشركة أخبرت جامعة نيويورك قبل شهور أن بناء أداة مثل هذه ينتهك شروط خدمة الشركة.
وأضاف: إذا لم يتم إغلاق المشروع طوعًا، فيمكن لفيسبوك إجراء تغييرات تقنية على التعليمات البرمجية من شأنها منع باحثي جامعة نيويورك من جمع البيانات.
وتحتوي فيسبوك على قواعد تقيد كيفية استخدام أدوات الجهات الخارجية لجمع بيانات فيسبوك.
وأشار أوزبورن إلى أن فيسبوك بنت أدواتها الخاصة للجمهور والباحثين للوصول إلى معلومات حول الإعلانات السياسية.
وتستخدم جامعة نيويورك أيضًا بعض أدوات فيسبوك في أبحاثها، وجمع مشروع جامعة نيويورك بيانات الاستهداف وراء أكثر من 200000 إعلان.