"شمس": قتل الطفل فلسطيني بأعقاب البنادق ثمرة التطبيع وسياسة غض الطرف عن جرائم "إسرائيل"
دان مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بأشد العبارات وأقساها، قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي الطفل الفلسطيني عامر عبد الرحيم صنوبر البالغ من العمر (18) من قرية "يتما" بمحافظة نابلس، بعد ضربه بشكل مبرح بأعقاب البنادق على أنحاء متفرقة من جسده بالقرب من قرية "ترمسعيا" شرقي محافظة رام الله، في جريمة بشعة تشير إلى مستوى الممارسات العنيفة الهائلة التي وصل إليها جنود منظومة الاستعمار الإسرائيلية، والتي تعكس عنصرية كامنة وعيهم مستخفة بالدم الفلسطيني وتستسهل ارتكاب انتهاكات متكررة للقانون الدولي الإنساني ولمعايير حقوق الإنسان.
وقال مركز "شمس" أن الجريمة تعيد التي ترتقي إلى مستوى الإعدام الميداني خارج نطاق القانون والقضاء إلى الأذهان مئات الجرائم الخطيرة التي ارتكبها جنود الاحتلال خلال السنوات القادمة ضد المدنيين الفلسطينيين، فإن مركز "شمس" يشدد على أن الدول العربية المهرولة للتطبيع مع "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال على حساب حقوق الإنسان المشروعة واللصيقة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، تتحمل مسؤولية القفز عن حقوق الشعب الفلسطيني وغضها الطرف عن جرائم الاستعمار وتشجيع وقوع الانتهاكات العنيفة والتي اختارت أن تعلي المصلحة والمنفعة الذاتية على القيم والمبادئ وحقوق الإنسان.
وشدد مركز "شمس" أن ما يجري من استخدام للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، وما يرافقه من انتهاكات تمييزية وعنصرية، ينبغي أن تدعو العالم فوراً إلى توفير حماية دولية عاجلة للمدنيين الفلسطينيين تحميهم من اعتداءات جنود الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب مستوطنيه. كما يجب على الدول التي هرولت للتطبيع دون أي اعتبار للحقوق الفلسطينية مع دولة الاحتلال أن تعيد النظر في خطواتها وأن تدرك أنها تعزز شعور "إسرائيل" بالحصانة من أي عقبات لجرائمها.
يطالب مركز "شمس" المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته، مطالباً إياه بضرورة استخدام كافة الأدوات المتاحة لديه وتفعيلها لوقف الجرائم الممنهجة التي تقوم بها منظومة الاحتلال وأدواتها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وفي مقدمتها التحقيق في جرائم حرب الاحتلال بإيفاد لجان تحقيق أممية خاصة، وبتسريع إجراءات المحكمة الجنائية الدولية .