رأي الراية:
انتبهوا لكورونا الشتاء
عودة الجائحة لأوروبا والدول المجاورة لنا بقوة، واستمرارها في نهش أرواح المواطنين في فلسطين، وتزايد الضغط على القطاع الصحي بمئات المصابين يوميا أمر يستدعي استشعار الخطر واستبعاد اللامبالاة.
الخطر قائم ومتزايد، ومرور الوقت لا يعني التأقلم معه، لأن الخطر داهم على كل أسرة، وإن كانت صحة أي شخص تشكل مناعة له فلا يجوز أن يتحول الإنسان السليم صحيا لبؤرة متحركة تحمل المرض وتقطف أرواح أحبابه من كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.
ان الاعتماد على إنتاج اللقاح هروب للأمام، لأن الجميع يعلم أن كل الدول بأموالها وعلاقاتها تقف في طابور طويل لشراء اللقاح، وأي دولة منتجة ستكون الأولوية فيها لشعبها أو حلفاءها ومن يمتلكون المال، مما يتطلب أقصى درجات الحذر وعدم الاتكال على الوقت والدواء المنتظر.
الوقت مع انتشار الوباء واختلاطه بأعراض الانفلونزا، وفرص زيادة الفيروس شراسة مع الشتاء، ينذر بخطر كبير قد لا يكون بمقدور المواطنين والقطاع الصحي تحمل ضغطه ونتائجه التي تحذر منها الحكومة وكل حكومات العالم.
التجربة خلال سبعة أشهر تؤكد ان الفيروس قاتل، وقادر على شل الحياة، وتدمير الاقتصاد، ويستطيع إجبار الحكومات على اتخاذ قرارات الإغلاق دون التفات لأي مصالح أخرى.
التجربة تؤكد أن الوقاية أمر بسيط ويمكن التعايش مع الإجراءات بسهولة، ومسؤولية كبيرة، تتمثل في اعتماد التباعد الجسدي نمط حياة، وارتداء الكمامة عند مخالطة الناس، والمواظبة الدائمة على غسل اليدين أو استخدام الكحول المعقمة، لأن هذه الخطوات أقل تكلفة من أي شيء أخر.