الرجوب: كوشنر وبلير طلبا التواصل مع حماس لكنها رفضت
أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب امس الثلاثاء، أن مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، طلبا من حركة حماس عقد لقاء معها، بعد قرار القيادة وقف العمل بالاتفاقات مع إسرائيل والإدارة الأميركية في شهر مايو\ أيار 2020، "لكن حماس رفضت ذلك، وبادرت وتواصلت معنا واختارت الوحدة الوطنية، ونحن بدورنا استجبنا لمبادرة حماس".
تصريحات الرجوب جاءت خلال "مؤتمر الوفاق الوطني الأول" الذي عقد امس الثلاثاء، في الجامعة العربية الأميركية في جنين، بمشاركة شخصيات وقيادات من مختلف الفصائل.
وقال الرجوب: "إن حركة حماس أدركت أن ذلك التواصل كان يهدف للضغط على الرئيس محمود عباس ونحن نحترم الوحدة وسوف نذهب إلى صندوق الاقتراع".
الرجوب أكد أن ضرورة إنهاء الانقسام بكل أشكاله بكل الوطن، وقال: "نحن نسير بمسارات ثلاثة؛ الأول التصدي والصدام مع الاحتلال بالتوافق على شكله، والثاني مسار السلطة الفلسطينية بصفتها إفرازا لمنظمة التحرير وهي مرجعيتنا القانونية، والمسار الثالث منظمة التحرير"، مضيفًا "أكدنا أن التوافق هو الطريق لبناء الشراكة".
وتطرق الرجوب إلى دور فصائل العمل الوطني، وقال: "إنها معنا في المنظمة منذ العام 1967، وهم من الرعيل الأول ونحن أوفياء لهم، ولن نتآمر عليهم، حتى لو بعضهم لم يرتقِ إلى بمسألة الشراكة الوطنية".
وفي السياق، قال الرجوب: "لقد أعجبني أمرين في حركة حماس؛ رأيها بالفصائل وهو متوافق مع رأي فتح، والأمر الآخر العلاقة مع الإقليم وهناك دول نعتبر دورها محوري مثل مصر والأردن ودول عربية أخرى".
من جانب آخر، قال الرجوب: "كان لدينا توافقا حول منظمة التحرير وآليات بناء الشراكة، وتوافقنا في الحوار الثنائي على الحديث عن الدولة والمنظمة والمقاومة وآليات بناء الشراكة من خلال الانتخابات والحوار الوطني".
وأشار الرجوب وجود بعدين واضحين، "الحوار الوطني الشامل والحوار الوطني الثنائي بموافقة الجميع، والانتخابات بحيث تجري بالتمثيل النسبي".
وبما يتعلق بتطورات الحوار الوطني، قال الرجوب: "الجميع يسأل أين وصلتم؟ لكن الحوار ما زال جارياً، ونحن الآن في مرحلة إصدار المرسوم الرئاسي المتعلق بالانتخابات، المرسوم ممر إجباري".
وقال الرجوب: "لدينا ولدى حماس قرار إستراتيجي ببناء الشراكة، هناك ترسيبات من الانقسام وعدم وجود ثقة، وهذه أمور لا يمكن تذليلها بخطاب أو كلمة، ولا بد من حلها في إطارها الوطني، لنصدر المرسوم ونذهب إلى حوار ثنائي ووحوار وطني شامل".
من جانبه، أكد القيادي في حركة حماس وصفي قبها، في كلمة له خلال المؤتمر، على أنه لا يوجد بديل عن المصالحة الوطنية الشاملة، وأنه لا بد من الكل الفلسطيني تحمل مسؤولياته لدعمها، والمصالحة واجب ديني ووطني وأخلاقي، وهي ضرورة فلسطينية ملحة في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وحجم المؤامرات الكبير الذي يستهدف تصفية القضية.
وشدد قبها على ضرورة دعم كل الجهود المخلصة المبذولة لإنجاز المصالحة، وتحقيق الوحدة والشراكة السياسية، وقال: "إن وطننا واحد، ومصابنا واحد، ومصيرنا واحد، وعدونا مشترك، فلا بديل عن المصالحة إلا المصالحة".
ودعا قبها لضرورة الإسراع في إنجاز المصالحة، مع ترسيخ ثقافة قبول الآخر والشراكة السياسية، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية، مشيرا إلى أن الحضور والمشاركة في مثل هذه المؤتمرات هو دعم وتأييد وتعزيز للجهود المبذولة.
أما منسق القوى الوطنية والإسلامية واصل أبو يوسف، فقد قال في كلمته: "إن الأجواء إيجابية والجميع يسعى أن يرسخ الجهود المبذولة على الأرض، رحبنا كفصائل بما جرى، ونحن ننظر بأجواء إيجابية ولا بد من وجود عامل السرعة لإنجاز الانتخابات كمدخل لترتيب وضعنا الداخلي".
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي في كلمته، "إن الوحدة الوطنية في ظل هذه الظروف هي ضرورة شرعية ووطنية، نحن نلتقي لمواجهة تصفية القضية الفلسطينية التي ترعاها أميركا وإسرائيل وبعض الدول العربي للأسف الشديد".