إيران تجري مناورات جوية على مساحة تغطي نصف البلاد

أفادت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن الجمهورية الإسلامية تخطط لإجراء تدريبات جوية عسكرية جديدة على مساحة تغطي نصف البلاد. وستبدأ هذه التدريبات يوم الأربعاء ويفترض أن تعد البلاد للقتال في حال تعرضها لهجوم جوي. وسيشمل بشكل خاص "أنظمة الصواريخ والرادارات ومعدات الحرب الإلكترونية وأنظمة الاتصالات لمواجهة التهديدات الجوية".

كما حددت وكالة الأنباء أنه سيتم أيضًا نشر طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار خلال هذه المناورة العسكرية التي يشارك فيها الجيش جنبا الى جنب مع قوات الحرس الثوري، وقال العميد قادر رحيم زاده قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي "إن مناورات كبيرة ستجرى غدا الأربعاء على نصف مساحة البلاد وستكون مشتركة بقيادة الدفاع الجوي لمقر خاتم الأنبياء، بجانب اختبار أحدث الأسلحة ومنظومات الدفاع الجوي والمقاتلات والقاذفات التابعة لقوة الجو فضاء لحرس الثورة الإسلامية".

وتأتي هذه المناورات على خلفية تأكيد إيران، الإثنين، أنها ستميل لبيع الأسلحة أكثر من شرائها، غداة إعلانها انتهاء مدة حظر أممي كان مفروضا عليها بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي وقرار لمجلس الأمن الدولي. وقالت إيران ان الحظر المفروض منذ نحو عقد من الزمن على قيامها بشراء وبيع الأسلحة التقليدية، رفع "تلقائيا" اعتبارا من الأحد، بحسب بنود الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، والقرار 2231 الصادر في العام ذاته.

وقوبل الإعلان بتلويح واشنطن التي تعتمد منذ أعوام سياسة "ضغوط قصوى" حيال الجمهورية الإسلامية، لا سيما منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018، بفرض عقوبات على أي طرف يساهم في تزويد طهران بالأسلحة أو يتعاون معها عسكريا. وتشهد العلاقات بين واشنطن وطهران توترا منذ الثورة الإسلامية في العام 1979، وقطعت بالكامل بعد عام من ذلك.