REFORM تنفذ لقاء حواريا حول مشاركة المرأة في الترشح للانتخابات
نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية -REFORM أمس لقاء حواريا بعنوان " مشاركة المرأة الفلسطينية في الترشح للانتخابات العامة بين محددات القانون والمجتمع " وذلك عبر تقنية الرابط الالكتروني zoom، بحضور ومشاركة مستفيدي مشروع دور المراة في تعزيز السلم الاهلي في محافظة الخليل وعدد من الفاعلين\ات مجتمعيا، حيث تحدث في اللقاء الناشطة النسوية السيدة ميسون القواسمة والسيد ناصيف معلم المدير العام لمركز السلام والديمقراطية. والسيد بهاء الفروخ ميسرا للقاء
في بداية اللقاء تحدثت السيدة شيرين حجل منسقة المشروع بعد الترحيب بالحضور حول أهمية مشاركة المرأة في النظام السياسي الفلسطيني، وكيفية تعزيز مشاركة المرأة من خلال رفع نسبة الكوتا وتطبيق توصيات المجلس الوطني الفلسطيني، وكيفية تجاوز العوامل السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية المؤثرة على مشاركة النساء في الترشيح للانتخابات العامة. لما له من أهمية في تعزيز السلم الأهلي وتعزيز العملية التنموية في مجتمعاتهن.
تحدثت الناشطة النسوية ميسون القواسمة في مداخلتها عن اهمية الكوتا النسوية كمرحلة مؤقتة لحين انتزاع كامل حقوقها التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية. مؤكدة على أهمية استعادة الدور النضالي للحركة النسوية وقوتها الا ما كانت عليه قبل عام 1994 واستعادة الاحزاب السياسية للعنصر النسوي داخل اطرها للحفاظ على شراكتها في بناء الدولة وقيمها المدنية، وعدم تكرار تجربة الانتخابات السابقة التي ظهرت تحالفاتها الحزبية العشائرية والتي تنفي نضالنا على مر السنوات السابقة في ترسيخ قيم الدولة الفلسطينية مدنية. كما طالبت السيدة القواسمة ان لا تكون مشاركة المراة صورية ديكوريه.
ومن زاوية ثانية اشارت السيدة القواسمة ان المراة الفلسطينية تعاني من ظروف اقتصادية أصعب من الرجال في حال رغبتها الترشح للانتخابات لذا يجب العمل على تشكيل صناديق لدعم القوائم النسوية التي تنوي الترشح للانتخابات. وهناك تحدي من نوع اخر الا وهو الاحتلال الذي يفرض القيود على حركة الفلسطينيين ويمارس الاعتقال والعنف، وضرورة انهاء الانقسام وما خلفه من تبعات الهت السياسي الفلسطيني عن الاهتمام بقضايا المواطنين وتداول السلطة، وبضرورة وقف التنمر التي يقع على النساء عضوات المجالس المحلية والبلدية او النساء الموجودات في مستويات صناعة القرار المختلفة مع ندرتها والذي يحد من تطلعاتهن. كما طالبت القواسمة المؤسسات النسوية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بتوجيه برامجها لتوعوية الرجل شريك المراة بأهمية شراكة المراة في الحياة العامة
بدوره تحدث السيد ناصيف معلم عن واقع مشاركة المراة الكارثي في دوائر صنع القرار منذ نشوء السلطة الوطنية من خلال عدد من الاحصائيات " 8% في المجلس الوطني، 13.5% في المجلس التشريعي السابق، 6% في المجلس التشريعي الأول 1996، 5 وزيرات، 5.4% من السفراء، محافظة واحدة، 11% قاضيات،14 % في سوق العمل، 3 نساء وكيلات وزارة مقارنة مع 44، 5 نساء وكيل مساعد مقابل 92 ذكور، 94% يحرمن من الإرث.
كما أشار السيد معلم الى ضرورة التزام الدولة المدنية الديمقراطية بالعدالة الاجتماعية والمساواة، بغض النظر عن الجنس، وتطبيق التشريعات والقوانين التي كفلت المساواة على للمرأة في مختلف المستويات. وإيجاد قانون فلسطيني عصري ينسجم مع الاتفاقيات التي وقعت عليها دولة فلسطين وخاصة التي تتعلق بالنساء، وتعزيز قوة تنفيذ القانون المدني وإلغاء الحكم العشائري. كما تطرق السيد معلم الى آليات التغيير والتي تمحورت حول التوعية والتثقيف من خلال البيت والمناهج التعليمية، واتخاذ إجراءات انية من خلال قانون للأحزاب السياسية يضمن الانتخابات التمهيدية داخلها، والالتزام بقرارات المجلس الوطني والمركزي ب 30% كحد أدنى، وتشكيل كتل شبابية ونسائية لخوض العملية الانتخابية، الالتزام بوثيقة الاستقلال الفلسطينية.
تأتي هذه الورشة ضمن مشروع دور المرأة في تعزيز السلم الاهلي في محافظة الخليل الذي تنفذه المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية REFORM بالشراكة مع جمعية تنمية المرأة الريفية (RWDS) وبالتعاون مع المؤسسة العربية التعليمية (AEI)، بهدف زيادة مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار وتعزيز دور كل من النساء والرجال في بناء مجتمعات آمنا مستجيبا لاحتياجات النساء.
هذا المشروع ممول من صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني Women’s Peace & Humanitarian Fund (WPHF) الذي يحشد على الدعم الأساسي لمساندة منظمات المجتمع المدني المحلية التي تعمل في مجال المرأة والسلام والأمن والعمل الإنساني. الصندوق مرن وله آليات تمويل سريعة لدعم تدخلات ذات جودة صممت لتعزيز قدرة النساء على الوقاية من النزاع والاستجابة للأزمات والطوارئ واغتنام الفرص الهامة لبناء السلام. منذ انطلاقته في 2016، مول الصندوق أكثر من 140 منظمة مجتمع مدني في 12 بلدا لدعم المرأة لكي تكون قوة في الاستجابة للأزمة والسلام الدائم.