تمييز في التعامل
تقرير: الصحة الإسرائيلية أخفقت في مواجهة كورونا
قالت جمعية أطباء لحقوق الإنسان، إن وزارة الصحة الإسرائيلية فشلت في التعامل مع فيروس كورونا خلال الـ 100 يوم الأولى لانتشار الفيروس، وأن الوزارة انشغلت خلال هذه الفترة في "كسب الوقت" للاستعداد لمواجهة الجائحة.
ونقلت صحيفة "معاريف" اليوم الإثنين، عن تقرير صادر عن الجمعية، تأكيدها أن أداء وزارة الصحة أدى إلى تعامل غير متساو تجاه الشرائح السكانية الضعيفة، وبينهم المجتمع العربي والمجتمع الحريدي والمسنون وذوي الاحتياجات الخاصة والعاملون الأجانب والسكان بدون مكانة.
وأضافت الجمعية أن إخفاقات وزارة الصحة هي التي دفعت قرارات اتخذتها الحكومة بشأن تقليص الحركة في الحيز العام بشكل خطير، ومن خلال مس شديد بالخصوصية، وفق موقع عرب 48.
ونسبت الجمعية إخفاقات وزارة الصحة إلى سياسة اقتصادية متبعة منذ سنوات طويلة، وتمثلت بنقص الاستثمار في مجال الصحة في إسرائيل، ولهذا السبب يوجد نقص في المعدات الطبية، نقص بالقوى العاملة في المجال الصحي والأسرة في المستشفيات، وانعدام انتشار ناجع للفحوصات وحماية الطواقم الطبية.
ودعت الجمعية في تقريرها إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول هذا الموضوع.
وخلص مدير الأبحاث في الجمعية، الدكتور يوتام روزنير، في التقرير إلى أن "وباء كورونا كشف أن تآكل الميزانيات الاجتماعية والإيمان بإله الخصخصة تسببا باتباع سياسة عديمة المسؤولية، وظهرت عواقبها على مجمل مواطني إسرائيل".
في هذه الأثناء، عاد قرابة نصف مليون طفل إلى روضات وحضانات الأطفال، أمس، بموجب قرار اتخذته الحكومة الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي، التي طالبت المعلمات بإجراء فحوصات لكورونا. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، أن معطيات طاقم الروضات الخاصة تفيد بأن ثلاثة آلاف معلمة ومساعداتهن فقط أجرين فحوصات كهذه من بين عشرات آلاف المعلمات اللاتي عدن إلى العمل. وطالبت لجنة أولياء أمور الأولاد القطرية بإلزام جميع معلمات الروضات بالخضوع لفحص كورونا.
وقالت رئيسة دائرة معلمات الروضات في نقابة المعلمين، عنات دادون، إن التوصية للحاضنات بإجراء فحص كورونا "هي جزء من محاولة التغطية على إخفاق فتح الروضات من دون استشارة المعلمات وبدلا من فتحها من خلال مجموعات صغيرة".
وقال مدير طاقم الروضات الخاصة، حنان داغان، إن "الحكومة فشلت مرة أخرى في بناء صحيح للخروج من الإغلاق وفتح جهاز التعليم. وتوصيات وزارة الصحة بالعودة إلى الروتين منعزلة عن الواقع، إذ لا يمكن الإيعاز لمعلمات الأطفال بوضع كمامات والحفاظ على ابتعاد لمسافة مترين. كيف سنضع حفاظات الأطفال، كما أن الأطفال في هذا السن بحاجة إلى العناق والاقتراب".