بنك فلسطين ونابكو يعلنان إئتلافهما في تأسيس شركة "قدرة" لحلول الطاقة
عبر إتلاف جديد ما بين مجموعة بنك فلسطين والشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات/ نابكو، إحدى شركات مجموعة "أبيك"، تم الإعلان عن تأسيس شركة "قدرة" للعمل في مجالات الطاقة المتجددة. وتأتي هذه المبادرة بتأسيس شركة قدرة لحلول الطاقة (م.خ.م)، بهدف تقديم حلول طاقة متجددة بأعلى المواصفات والجودة للسوق الفلسطيني، وبمقومات ومقاييس عالمية. حيث أن تأسيس هذه الشركة جاء بناء على مبادئ الاستدامة والقيم التي تعد جزءاً أساسياً من هوية مجموعة بنك فلسطين وشركة نابكو خاصة أن وجود مصادر طاقة نظيفة في فلسطين سيكون لها أثر كبير على الإزدهار الاقتصادي.
ومن ناحيته عبر السيد طارق العقاد، رئيس مجلس إدارة مجموعة "أبيك" عن فخره بالشراكة مع مجموعة بنك فلسطين في تأسيس شركة جديدة للطاقة المتجددة ترى النور في فلسطين في ظل ظروف بالغة الصعوبة يعانيها أبناء شعبنا. مشيراً إلى أن الشركة الجديدة "قدرة" تسعى الى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تنويع مصادر انتاج الطاقة الكهربائية المحلية والتقليل من استيراد الطاقة الكهربائية التي نعتمدها من الخارج. وستعمل مع كافة الشركاء في قطاع الطاقة وخاصة شركات توزيع الكهرباء من أجل الوصول الى شراكة حقيقية لتحقيق الأهداف المشتركة. مضيفاً بأن طموحنا في شركة "قدرة" القيام بتدشين محطات توليد كهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 100 ميغا واط كمرحلة أولية خلال السنوات القليلة القادمة، يتبعها تقديم حلول بناءة لتخزين فائض الطاقة المنتجة وتطبيق أنظمة حديثة للتحكم بالطاقة في مراحل متقدمة. فضلاً عن تشجيع المجتمع الفلسطيني على استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
من ناحية أخرى، أشار العقاد إلى أن شركة "قدرة" تقوم حالياً بتدشين محطات توليد كهربائية تتميز بضمان جودة وكفاءة الإنتاج باستخدام أحدث الوسائل وضمن المعايير العالمية. حيث وقعت منذ أيام على اتفاقية مع شركة توزيع كهرباء القدس للتعاون في إنشاء محطة لتوليد الكهرباء باستخدام الخلايا الشمسية بقدرة 5 ميجا واط في قرية دير أبو مشعل لتغذية شبكة الشركة في قرى شمال غرب محافظة رام الله والبيرة. مبيناً بأن بناء محطات لتوليد الكهرباء باستخدام الخلايا الشمسية يساهم في استثمار مواردنا الطبيعية، وكذلك المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية لكافة القطاعات الفلسطينية الأخرى كتشغيل المصانع ومحطات ضخ وتحلية المياه وغيرها من الصناعات بالطاقة الكهربائية المتجددة. كما يجدر بالذكر بأن شركة "نابكو" الشريكة والمؤسسة لشركة "قدرة" مع مجموعة بنك فلسطين قد خرجت من إطار تنفيذ مشاريع الطاقة، لتقوم بتنفيذ مساعيها من خلال شركة "قدرة".
وأشار العقاد الى أن شركة "نابكو" الشركة الشريكة والمؤسسة لشركة "قدرة" مع مجموعة بنك فلسطين قامت منذ سنوات بتدشين نظام توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية في مقر الشركة في مدينة نابلس، وهو ما أكسبها خبرة جانباً من الخبرة ومقدرة على إدارة مشاريع الطاقة المستقبلية بطريقة سلسة ومرنة.
بدوره، أعرب السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين عن سعادته لهذا الإنجاز بتأسيس الشركة الجديدة التي ستعمل على خدمة مجتمعنا الفلسطيني، مشيراً الى أن "قدرة" تستمد رؤيتها للسعي إلى توفير مصادر طاقة بديلة صديقة للبيئة تؤمن مصدراً نظيفاً للطاقة الكهربائية وتوفر على أصحاب المنشآت والشركات التوزيع الأثمان العالية للكهرباء المستوردة.
وقال الشوا بأن هذه الشركة تتوج رؤيتنا المشتركة مع مجموعة أبيك من خلال "نابكو" وحرصنا على التفاعل مع احتياجات مجتمعنا الفلسطيني ودعم الاقتصاد الوطني عبر الاستثمار في قطاعات حيوية وأساسية. وأضاف الشوا بأن هذا القطاع لديه آفاق كبيرة للتطور والنمو كما أنه بحاجة الى المزيد من تظافر الجهود لكي نصل الى مستوى استراتيجي في تحقيق الأمن الطاقي. معرباً عن أمله بأن يحمل المستقبل القريب تفاعلاً ما بين مختلف الجهات والشركاء كالبلديات وشركات توزيع الكهرباء وسلطة الطاقة ومجلس تنظيم الكهرباء والحكومة الفلسطينية للمضي قدماً في تطوير هذا القطاع وزيادة حجمه ليكون قادراً على التأثير وتغيير الواقع للأفضل.
وأوضح الشوا بأن السياسة التي اتبعتها سلطة النقد الفلسطينية بتشجيع البنوك والمؤسسات المالية على ضرورة الاستثمار وتمويل المشاريع الخاصة بالطاقة النظيفة والزراعة والريادة كان لها الأثر الكبير في تأسيس شراكة جديدة تولدت عنها شركة ريادية كشركة "قدرة" مع "نابكو". معبراً عن أمله بأن تسير الشركة في ركب المؤسسات الوطنية التي تخدم مجتمعنا وتسهم في دفع عجلة اقتصادنا الى الأمام.
وتنظر مجموعة بنك فلسطين وشركة نابكو إلى توسيع أدوارهم الاقتصادية ليشمل العمل معاً في قطاعات حيوية قادرة على رفد الاقتصاد الوطني بمقومات الصمود والاستمرار. وترى شركة قدرة بأن قطاع الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة النظيفة هو قطاع مؤسس للنمو الاقتصادي المستدام، ذلك لأن محتواها طاقة نظيفة وعناصرها ورأس مالها وطني وتسهم في تخفيف فاتورة الكهرباء المستوردة وتؤمن مصادر طاقة مستدامة للمنشآت الكبيرة والصغيرة على حد سواء.