لا تعاني من أي أمراض
فيديو وصور.. معمرة من غزة تنطق الشهادتين قبل وفاتها بلحظات
أفاد مراسل راية في قطاع غزة، بوفاة معمرة فلسطينية من قطاع غزة، الاثنين الماضي، عن عمر ناهز 115 عاما، وهي من سكان محافظة شمال القطاع، مؤكدا أنها لم تكن تعاني من أي أمراض جسدية أو نفسية.
وأوضح المراسل، وهو أحد أقرباء المعمرة المتوفية، أن المعمرة تركية عبدالله أبو دية (115 عاما) توفيت وهي بحالة صحية جيدة بالنسبة لعمرها، موضحا أنها لم تكن تعاني من أعراض الشيخوخة أو أي أمراض أخرى.
وروى حفيد المعمرة الراحلة آخر لحظاتها، مشيرا إلى أن تركية كانت في يوم طبيعي وتجلس وسط أفراد عائلتها بمنزلها بمدينة غزة، وبشكل مفاجئ تحدثت إليهم وأوصتهم بالاعتناء بأنفسهم، قبل أن تنطق الشهادتين ثم فاضت روحها إلى السماء.
وقال مراسل "رايـــة"، إنه وفي آخر زيارة للمتوفية أبو دية، كانت تتمتع بصحة عقلية جيدة جدا، ولم تفقد أي جزء من ذاكرتها على المدى القريب أو البعيد، مشيرا إلى أنها كانت تؤدي جميع الصلوات وهي مقعدة على فراشها منذ سنوات، وكانت تصوم شهر رمضان باسمرار دون انقطاع.
والحاجة تركية أبو دية من مواليد بلدة يبنا المُهجرة قضاء الرملة، عام 1905، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الدولة العثمانية "الأتراك" التي ولدت وعاشت في ظل حكمها.
وعاصرت أبو دية، الحرب العالمية الأولى والثانية وفترة الحكم العثماني والانتداب البريطاني وجميع الأحداث والمتغيرات والصراعات والحروب التي شهدتها فلسطين والعالم، ونكبات القضية الفلسطينية.
واستقرت المعمرة الراحلة أبو دية مع عائلتها في قطاع غزة، عقب تهجيرها من قبل عصابات الاحتلال الإسرائيلي من بلدتها الأصلية يبنا في أربعينيات القرن الماضي، وظلت تعيش على أمل العودة إلى بلدتها الأصلية.
جدير بالذكر، أن والد تركية أبو دية 115 عاما، هو أيضا أحد المعمرين في قطاع غزة، إذ أنه توفى عن عمر ناهز 120 عاما تقريبا، ومات شقيقها بعمر 113 سنة، ولا يزال شقيقها الآخر على قيد الحياة بعمر 95 عاما.
وتزوجت أبو دية قبل النكبة الفلسطينية، وعاشت في بلدتها الأصلية، قبل أن تهاجر إلى قطاع غزة عام 1948، ولم تنجب إلا إبنة واحدة تبلغ من العمر حوالي 75 عاما، وظلت تعيش مع ابنتها في غزة حتى يوم وفاتها الاثنين الماضي.