بايدن يتطلع لأصوات المسنين في فلوريدا وترامب يتوجه لبنسلفانيا
عاد مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، الذي يقاتل بشراسة من أجل الحصول على أصوات المسنين في ولاية فلوريدا، إلى الولاية يوم امس الثلاثاء ليقول لحشد من كبار السن إن الرئيس دونالد ترامب يعتبرهم "عبئا" و"يمكن نسيانهم".
وجاءت زيارة بايدن للولاية التي يحتدم فيها الصراع بعد يوم من زيارة ترامب الجمهوري لفلوريدا في أول فعالية له خارج واشنطن منذ تشخيص إصابته بكوفيد-19.
وقال بايدن، الذي كان يتحدث أمام نحو 50 شخصا في مركز اجتماعي في مقاطعة برووارد في جنوب فلوريدا، إن ترامب رفض بتهور الخطر الذي شكله الفيروس للسكان المهددين.
وقال بايدن "بالنسبة لدونالد ترامب، أنتم عبء. يمكن نسيانكم. أنت في الواقع لا أحد. هكذا يرى كبار السن. هكذا يراكم".
ومن شأن تفوق بايدن على ترامب في فلوريدا أن يلحق ضررا بالغا بفرص الرئيس بالفوز بفترة ولاية ثانية وتبين معظم استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا تقدم المرشح الديمقراطي بين المجموعات السكانية الرئيسية في الولاية، لاسيما المسنين. وفاز ترامب بالولاية في انتخابات 2016 بفارق 1.2 نقطة مئوية.
وحطم التصويت المبكر قبل يوم الانتخاب في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني الأرقام القياسية في أنحاء الولايات المتحدة، إذ أدلى أكثر من 11.8 مليون ناخب بأصواتهم إلى الآن من بينهم أكثر من 1.6 مليون ناخب في فلوريدا، حسب بيانات مشروع الانتخابات في جامعة فلوريدا.
واتهم بايدن (77 عاما) ترامب (74 عاما) بأنه يريد بتقليص برنامج مزايا الضمان الاجتماعي للمتقاعدين، وهو اتهام نفته حملة ترامب مرة أخرى امس الثلاثاء، قائلة إن بايدن يحاول "إخافة كبار السن لدواع سياسية".
وبدأ بايدن في وقت لاحق مسيرة بالسيارات في ميرامار بولاية فلوريدا، وأطلقت عشرات السيارات المشاركة في المسيرة أبواق التنبيه أثناء كلمة بايدن.
وسيتوجه ترامب في وقت لاحق إلى جونستاون بولاية بنسلفانيا للمشاركة في مؤتمر بمطار في ولاية فاز فيها بفارق أقل من واحد بالمئة في انتخابات 2016، الأمر الذي ساعد على وضعه في البيت الأبيض.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس يوم الاثنين تقدم بايدن بنسبة سبعة بالمئة على ترامب في بنسلفانيا، فيما يقول غالبية الناخبين إن تعامل بايدن مع جائحة كورونا سيكون أفضل.
ويعتزم ترامب عقد مؤتمرات انتخابية في ولايات أيوا ونورث كارولاينا وجورجيا وفلوريدا في وقت لاحق هذا الأسبوع حيث يقوم بجولات عاصفة في ولايات رئيسية قبل أسبوعين من انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.
غير أن جدول زيارات الرئيس يرسله إلى مناطق صديقة له، مما يشير إلى أن حملته مهتمة بحشد قاعدته المحافظة بدلا من التواصل مع الناخبين المترددين الذين يعيش كثير منهم في الضواحي.