هواوي تخدم العملاء الأوروبيين بالرغم من العقوبات
قال مسؤول تنفيذي أوروبي كبير لصحيفة نمساوية إن شركة هواوي العملاقة للاتصالات الصينية تجد صعوبة أكبر في مواجهة العقوبات الأمريكية المصممة لخنق وصولها إلى أشباه الموصلات، لكن يمكنها أن تستمر في خدمة العملاء الأوروبيين لشبكات الجيل الخامس (5G).
وتبحث الشركة المصنعة لمعدات الاتصالات والهواتف الذكية الكبرى في العالم عن حل لمساعدة الملايين من مستخدمي هواتفها بعد أن تم حظر شركة جوجل من تقديم الدعم التقني لنماذج هواتف هواوي الجديدة باستخدام نظام تشغيل الهاتف المحمول أندرويد.
وقال أبراهام ليو (Abraham Liu)، نائب رئيس شركة هواوي في أوروبا، لصحيفة كوريير (Kurier): لم يعد يُسمح لمصنعي أشباه الموصلات الأمريكيين بتزويدنا منذ العقوبات الأمريكية العام الماضي.
وأضاف ممثل هواوي لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي: لم يعد بإمكان شركائنا الأمريكيين السابقين العمل معنا، وأصبح الأمر منذ شهر أغسطس أكثر صعوبة.
وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة تبتز شركات صناعة الرقاقات في محاولة منها لجعلهم يقطعون علاقتهم بهواوي، مما ينفي المزاعم الأمريكية بأن بكين قد تستخدم معدات هواوي في التجسس.
ونقل عن ليو قوله دون الخوض في التفاصيل: بالرغم من ذلك، فإننا واثقون من أنه يمكننا الاستمرار في خدمة العملاء الأوروبيين في قطاع شبكات الجيل الخامس (5G) بسبب العديد من الاستعدادات والاستثمارات الأولية.
وقال ليو: نحن نرى صعوبات كبرى بالنسبة للعملاء الخاصين وأصحاب الهواتف المحمولة، حيث يوجد 90 مليون مستخدم أوروبي لهواوي، ولم يعد مسموحًا لجوجل بالعمل مع هواوي، لذلك لن ترسل جوجل بعد الآن تحديثات لهواتف هواوي الذكية العاملة بنظام التشغيل أندرويد، وما زلنا نبحث عن حل.
واختارت شركتا (Orange) و (Proximus) الأسبوع الماضي شركة نوكيا الفنلندية للمساعدة في بناء شبكات الجيل الخامس في بلجيكا وسط ضغوط أمريكية لاستبعاد الشركة الصينية من توريد معدات الاتصالات الرئيسية.
ويعمل أعضاء الاتحاد الأوروبي على تصعيد تدقيق ما يسمى البائعين ذوي المخاطر العالية.
ويقول المحللون إن هذا يُخضع حوكمة هواوي وتكنولوجياتها لفحص دقيق ومن المرجح أن يقود المشغلين الأوروبيين الآخرين إلى إزالتها من شبكاتهم.