أوروبا إلى الإغلاق من جديد؛ واستفحال الفيروس في أميركا اللاتينية
تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في أميركا اللاتينية والكاريبي العشرة ملايين، اليوم، السبت، تتصدّرها البرازيل، التي تقترب من الوصول إلى 150 ألف وفاة، بينما تستعدّ أوروبا التي تواجه ارتفاعًا جديدًا بعدد الإصابات إلى فرض قيود جديدة كما في برلين وبولندا.
وسجّلت منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي، التي تعد الأكثر تضررا من حيث الوفيات وعدد الإصابات بفيروس كورونا في العالم، عشرة ملايين و1833 مصابا توفي منهم 366 ألفا و637 وتعافى ثمانية ملايين و537 ألفا و563.
أوروبا: الوضع يتدهور
في الأثناء، لا يكف الوضع عن التدهور في أوروبا، التي تسجل أكثر من 6,2 مليون إصابة ونحو 240 ألف وفاة. ففي ألمانيا، حيث تسجّل 4 آلاف إصابة جديدة تقريبًا كل يوم، وهو رقم غير مسبوق منذ نيسان/أبريل، حذرت المستشارة أنجيلا ميركل من أنه في حال لم يستقر عدد الإصابات الجديدة خلال الأيام العشرة المقبلة، فستخضع البلاد لقيود جديدة.
واعتبارًا من اليوم، السبت، على غالبية المتاجر والمطاعم والحانات أن تغلق أبوابها من الساعة 23:00 حتى الساعة 06:00، حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر على الأقل في برلين.
وفي مواجهة الارتفاع المقلق في عدد الإصابات، فرضت المدن الكبرى في ألمانيا، لا سيما برلين وفرانكفورت، حظر تجول يطال قطاع المطاعم، وقيودًا على التواصل.
وفي بولندا المجاورة، التي تشهد أيضًا ارتفاعًا بعدد الإصابات اليومية، بات وضع الكمامة في الأماكن العامة إلزاميًا اعتبارًا من السبت في كافة أنحاء البلاد.
وأعلن رئيس الوزراء، ماتيوش مورافيتشكي، أول من أمس، الخميس، "الموجة الثانية وصلت وعلينا مواجهتها بحزم"، موضحًا أن البلاد بأكملها مع عدد سكانها البالغ 38 مليون نسمة، أصبحت حاليًا تصنف "منطقة صفراء".
وستصنف نحو 38 بلدة ومدينة اعتبارًا من السبت مناطق حمراء، تفرض فيها قيود أكثر تشددًا على التجمعات العامة والعائلية. وسجلت بولندا 4280 إصابة، الخميس، و76 وفاة، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات في هذا البلد 111,599 من بينها 2876 وفاة.
وفي المملكة المتحدة، ينتظر، أيضًا، الإعلان عن قيود جديدة لاحتواء تفشي الفيروس، حيث سيعرض رئيس الوزراء، بوريس جونسون، بعد غدٍ، الإثنين، إستراتيجيته في هذا الصدد أمام النواب.
ويزداد الوضع خطورةً في فرنسا، التي سجلت 20339 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهو رقم قياسي جديد، وفق الأرقام الرسمية الصادرة مساء الجمعة. ولم يستبعد المجلس العلمي التابع للحكومة فرض إغلاق محلي في بعض المناطق "إذا ما كان ذلك ضروريًا".
وفي النتيجة، وضعت أربع مدن كبرى شرقيّ البلاد وشماليّها، هي ليون وغرونوبل وسان إتيان وليل، اليوم، السبت، تحت حالة تأهب قصوى، وهو ما يعني فرض قيود جديدة مماثلة لما سبق أن فرض في باريس وأيه-مارسيليا.
وفي إسبانيا، أعلنت الحكومة حال الطوارئ الصحية في منطقة مدريد لاحتواء ارتفاع عدد الإصابات (أكثر من 10 آلاف إصابة يوميًا كمعدل في الأيام الأخيرة)، معيدةً فرض إغلاق جزئي في العاصمة كان القضاء قد ألغاه في اليوم السابق. وليس ممكنًا على سكان مدريد وضواحيها الخروج من المدينة إلا لأسباب مرتبطة بتلبية احتياجات أساسية منذ 2 تشرين الأول/أكتوبر.
وتسارع انتشار الفيروس بشكل ملحوظ في كل المناطق في العالم خلال الأيام السبعة الأخيرة (315 ألف إصابة جديدة يوميًا على المستوى العالمي، أي أكثر بستة في المئة من الأسبوع الفائت)، لا سيما في أوروبا (زيادة 28% بالإصابات الجديدة)، وباستثناء آسيا التي سجلت تدنيًا بنسبة 7% بعدد الإصابات الجديدة.