"Yalla Project" مبادرة أعادت الروح والتاريخ للبلدة القديمة في نابلس
"إعادة إحياء الحجر ورفع وعي البشر" كان هو الهدف من وراء إطلاق مبادرة ترميم جزء من البلدة القديمة في مدينة نابلس ضمن مبادرة "Yalla Project"، والتي أطلقها المواطنين باسل وعبد الرحمن كتانة وزوجتيهما، ووصلت المبادرة إلى مرحلتها الرابعة، لإعادة إعمار البلدة القديمة بمشروع ذاتي، دون أي مساعدة أو دعم دولي أو خارجي.
باسل كتانة القائم على مبادرة "Yalla Project"، اعتبر في حديثه لبرنامج "+A" مع الإعلامية نورا عبد الهادي عبر أثير "رايــــة"، أن كل المدن الفلسطينية تستحق الاهتمام بها وبذل الجهد والوقت، إلا أن المدينة القديمة في نابلس تستحق التركيز العالي من جميع أبناء الوطن لأهميتها التاريخية.
وعن أهمية البلدة القديمة، يضيف كتانة: "هناك 3 مدن قديمة فقط في الضفة الغربية وهي نابلس والخليل والقدس، بالنسبة للخليل فقد ابتلعها الاستيطان، والمواطنون يدافعون عما تبقى من البلدة، أما القدس فلم نعد نستطيع عمل فيها شيء، ولم يتبقى في أيدينا سوى نابلس؛ فهي بحاجتها ونحن في حاجتها".
وأكد أن نابلس بحاجة إلينا من أجل المحافظة على هويتها العربية الإسلامية، ونحن بحاجتها على اعتبار أن "من ليس له خير في قديمه لا خير له في تاريخه وحاضره ولا في مستقبله"، مشيرا إلى أن نابلس حاليا؛ وعلى مر الأزمان كانت من أهم المدن منذ زمن الدولة الرومانية، وكان لها مركزا عظيم جدا ثقافيا وسياسيا وفكريا.
وقال كتانة "إننا إذا استطعنا إعادة نابلس لقيمتها التاريخية والتراثية لإنه يمكن للشباب الانطلاق نحو تغيير الكثير من مجرى الأحداث التي نحن فيها حاليا"، مشيرا إلى أن خطتهم كانت مبنية على المضي في هذه المبادرة بدون دفع أي أموال للاستثمار، ودون الحصول على أرباح نظرا لوجود دخل ثابت لهم.
ووصف تلك المبادرة بأنها "مغامرة"، لأنها بدأت بمشوار إعمار في البلدة القديمة بنابلس والذي انطلق منذ عامين، مؤكدا أن هذا المشوار حقق نجاحا كبيرا جدا، حيث تشهد البلدة حاليا حركة معمارية كبيرة جدا، بعد لفت القائمين عليها أنظار المواطنين الذين بدأوا بإحياء جزء من البلدة القديمة بطريقة جميلة، وذلك من خلال أفكارهم.
لمتابعة حلقة برنامج "+A" كاملة من خلال الفيديو المرفق...