فيسبوك يفكك حملة داعمة لترامب ضللت الناخبين
حذف موقع فيسبوك حملة داعمة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وعدّها "مضلّلة للناخبين الأميركيين"، قبل 26 يوما من موعد الانتخابات الرئاسية.
وتقف وراء هذه الحملة شركة "رالي فورج" للتسويق.
وزاد فيسبوك منذ أشهر عمليات تفكيك الحملات المحلية والأجنبية لعدم تكرار ما حصل عام 2016، حين استُعملت الشبكة في عمليات مكثّفة للتلاعب بالناخبين خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية والاستفتاء حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وركّزت الحملة أساسًا على نشر تعليقات حول مواضيع مختلفة، خاصة للهجوم على المرشح الديموقراطي، جو بايدن، والدفاع عن ترامب "لإعطاء انطباع بوجود دعم واسع لآرائه"، وفق بيان نشره الموقع، الخميس.
وأشار فيسبوك إلى أن "العمليات الخادعة على غرار هذه العملية تطرح تحديات معقدة، بشكل خاص لأنها تشوّش الحدود بين النقاش العام والتلاعب".
ووجدت الشبكة الاجتماعية علاقة بين التعليقات المعنيّة و"رالي فورج" وذلك "على الرغم أن الأشخاص (الضالعين) في هذه العملية حاولوا إخفاء هوياتهم والتنسيق بينهم".
وتعمل هذه الشركة لصالح منظمة "تورننغ بويت يو إس آي" الداعمة لترامب.
وركزت المنظمة، المستقلة نظريا عن حملة الملياردير الجمهوري، نشاطها منذ عام 2019 على نشر الأفكار المحافظة في الولايات المتأرجحة، التي لا تعد نتائج التصويت فيها محسومة لصالح مرشح بعينه.
وأنشأت شركة "رالي فورج" 200 حساب و55 صفحة على فيسبوك و76 حسابا على إنستغرام حظرتها الشبكة الاجتماعية.
وتابع نحو 373 ألف شخص واحدة على الأقل من تلك الصفحات على فيسبوك، وتابع قرابة 22 ألف مستعمل على إنستغرام أحد الحسابات الضالعة في العملية على موقع مشاركة الصور.
وأوضح فيسبوك أن "كثيرا من الحسابات استعملت صورا عامة وتصرفت كأنها لأشخاص يمينيين يقطنون في مناطق متفرقة في الولايات المتحدة".
وبدأت العملية عام 2018 ثم عُلّقت قبل أن تستأنف في حزيران/يونيو، باستعمال أسماء أشخاص حقيقيين مع إدخال تحويرات طفيفة عليها.
وقالت المنصة "نقدّر أن تغيير التكتيك يعود إلى أن أغلب الحسابات المزيفة جرى التعرف عليها عبر نظامنا للرصد الآلي".