الوزير الكفيف يتمرد.. وحكومة تونس تقيله
قرر رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي، إقاله وزير الثقافة وليدي الزيدي، بعد تمرده على قرارات رئاسة الحكومة، القاضية بإيقاف الأنشطة الثقافية والفنية لاحتواء فيروس كورونا، وذلك بعد شهر على توليه المنصب.
جاء ذلك في بيان لرئاسة الحكومة، نشرته مساء امس، قالت فيه إنه تقرر إعفاء الزيدي من مهامه وتكليف وزير السياحة الحبيب عمار بتسيير الوزارة بالنيابة.
يأتي قرار الإقالة بعد ساعات من رفض وزير الثقافة المعفي وليد الزيدي تنفيذ قرار رئيس الحكومة، حظر التظاهرات الثقافية في إطار إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد.
وقال الزيدي في مقطع فيديو عقب مشاركته في وقفة احتجاجية نظمها فنانون تونسيون للتنديد بقرار المشيشي، إن وزارته هي "وزارة الشؤون الثقافية وليست وزارة تنفيذ بلاغات الحكومة، ولم تصدر أي بلاغ يعلن عن منع الأنشطة الثقافية"، وهو التصريح الذي عرضه لانتقادات شديدة واعتبر بمثابة تمرد على قرارات الدولة.
يشار إلى أن الزيدي هو أول تونسي من ذوي الاحتياجات الخاصة يتولى منصبا في حكومة تونسية، وهي الخطوة التي أثارت ردود أفعال عدة في البلاد، بين مثمنين لإشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في مناصب عليا بالدولة، وبين مشككين في قدرته على تحمّل مسؤولية واحدة من أهمّ الوزارات في البلاد.
كما أنه محسوب على الرئيس قيس سعيد الذي قام بإرجاعه وتثبيته في منصبه، رغم قرار المشيشي استبعاده من تركيبته الحكومية قبل عرضها على البرلمان لمنحها الثقة.