للمبتدئين.. 10 أخطاء يجب عليك تجنبها عند خوض غمار الاستثمار
عندما يتعلق الأمر باستثمار الأموال، فإن كثيرين يتجهون نحو البورصة للاستفادة من تقلبات أسعار الأسهم وباقي أوراق المالية التي تتميز بفرص ربح جذابة، ولكن قبل دخول هذا المجال يجب الحصول على المشورة والنصائح اللازمة لتحقيق الربح المالي.
تقول الكاتبة باربرا فريدبرغ في تقرير نشره موقع "فينانثاس بيرسناليس" الإسباني، إن الاستثمار في البورصة -مثل باقي مجالات الاقتصاد تماما- له إيجابيات، ولكن في المقابل هنالك الكثير من المخاطر والصعوبات التي قد تواجهها عندما تراهن بأموالك على منتج أو آخر.
وتضيف الكاتبة أن أسوء ما يمكن أن يقوم به الشخص هو القفز مباشرة داخل المياه دون اختبارها، أي دون الحصول على فكرة شاملة حول المفاهيم والقواعد الأساسية الضرورية لاتخاذ القرارات الصحيحة.
وترى أن أهم نصيحة ليست تلك التي تزعم أن الذين يخافون من الخسارة ويرفضون المغامرة عليهم الابتعاد عن هذا المجال وعدم دخوله منذ البداية، بل الأهم من ذلك أن يكون للمستثمر الحافز والاستعداد لتعلم المزيد في هذا المجال، والسير على خطوات المستثمرين الناجحين، من أمثال الملياردير وارن بافيت، أو المستثمر مارك كوبن، أو كريس غاردنر الذي مثل مصدر إلهام لفيلم "السعي للسعادة" من بطولة ويل سميث.
إن القاسم المشترك بين كل هؤلاء هو أنهم ساروا في طريق الاستثمار، وتمكنوا من إدارة أمورهم بشكل يجعلهم يكسبون المال، ويبيعون ويشترون الأوراق المالية في الوقت المناسب.
وتضيف الكاتبة أن البعض يتسرعون في الدخول إلى البورصة دون تعلم الأساسيات، فينتابهم شعور بأن الناس هنالك يتحدثون لغة غريبة عنهم، خاصة مع استخدام كل العبارات التقنية والرموز والاختصارات وأسماء المؤشرات والبورصات.
ولذلك تقول إن من المهم أن يحصل المستثمر المستجد على النصح والإرشاد، ليفهم عالم الاستثمار ويتجنب مجموعة من الأخطاء الشائعة.
1. الاستثمار من دون خطة
من أهم النصائح التي يقدمها الأثرياء -مثل وارن بافيت- هو وضع آفاق استثمارية واضحة والالتزام بها، لأن أسوأ خطأ قد يقع فيه المستثمر الجديد هو المراهنة على النجاح القصير المدى، والتصرف بدافع الطموح والرغبة في تحقيق الربح السريع، وهو ما يؤدي في النهاية إلى خسارة كل شيء.
لذلك فإن التخطيط أمر ضروري، سواء كنت تريد استثمار أموالك أو شراء منزل أو الذهاب في رحلة أو التسجيل في الجامعة للحصول على شهادة.
2. شراء أسهم أسعارها صاعدة
سرعان ما ينساق المستجدون في عالم الاستثمار إلى الأسهم التي تتميز بأداء جيد، وهذا خطأ يجب تجنبه، إذ إن هذه الأسهم الصاعدة هي الأكثر خطورة، لأن شراءها أثناء صعودها يعتبر توقيتا خاطئا.
وعوضا عن الانسياق وراء هذا التيار، يفضّل المستثمرون الناجحون تحليل السوق ووضع الأموال في الأسهم التي ستنتعش في المستقبل وليس الآن.
3. شراء أسهم في مجال واحد
تقول الكاتبة إن من أهم أسرار الاستثمار هي التنويع، أي عدم وضع كل البيض في سلة واحدة. لذلك يفضل توزيع الاستثمارات بين مجالات متعددة، من أجل تجنب التعرض لخسارة كاملة عند حدوث هزات في السوق، حيث إن ما تخسره في مجال ما قد تربحه من خلال استثمارك في مجال آخر.
4. جهل ما يستثمر فيه
لا أحد مستعد لمنح أمواله لشخص غريب قابله في الطريق وطلب منه مليون دولار، ومن لا يرغب في دفع ماله للغرباء، فإنه بالتأكيد لا يرغب أيضا في وضع استثماراته في أشياء يجهلها، لأنه بهذا الشكل يترك نفسه عرضة للحظ.
لذلك -تقول الكاتبة- قبل الدخول في أي مجال يجب دراسته جيدا، والحصول على المعلومات الأساسية قبل اتخاذ أي قرار فيه.
5. شراء الأسهم بناء على التوصية
عندما يتعلق الأمر بالأسهم، فإن البعض لا يتردد في الإشادة بأداء أسهم معينة. ويقع كثيرون في فخ الاستماع إلى آراء أحد أصدقاء أو أقارب مليونير ناجح في مجال البورصة.
ولكن في هذه الحالة، يجب تذكر الحكمة التي تقول إن الناصح لا يخسر أبدا، وهذا في الحياة العادية وفي الاستثمار أيضا، إذ إن الفرص الاستثمارية التي تناسب شخصا معينا، قد لا تناسب شخصا آخر.
6. متابعة الاستثمارات يوميا
تقول الكاتبة إن هذا السلوك قد يبدو جذابا جدا، إلا أنه ليس من الجيد مشاهدة أخبار الاقتصاد وتطورات عالم البورصة بشكل مستمر، إذ إن التطورات اليومية مليئة بالتقلبات، لأن البورصة تتأثر بكافة أنواع الأخبار، سواء كانت صعودا في أسعار النفط أو فيضانا قضى على المحاصيل الزراعية أو قرارات رفع نسبة الفائدة.
والمتابعة المستمرة لمثل هذه التقلبات قد تصيبك بالأرق والتوتر. وعوضا عن ذلك ينصح الخبراء بتفقد أخبار استثماراتك من وقت لآخر، أي كل 15 يوما مثلا، أو مرة كل شهر.
7. إهمال صندوق الطوارئ
رغم جاذبية الاستثمارات، ينصح دائما بالإبقاء على مبلغ من المال يمكّنك من تأمين احتياجاتك في فترات الطوارئ. وبحسب لجنة الأوراق المالية الأميركية، فإن المستثمرين يجب أن تكون لديهم على الأقل 6 أضعاف مداخيلهم الشهرية، في شكل مدخرات في أحد الحسابات البنكية.
8. عدم وضع سقف للبيع والشراء
سواء كان المستثمر يمرّ بفترة أرباح أو خسائر، فإن عليه أن يرسم حدودا معينة لكمية الأسهم التي يمكنه المتاجرة بها. هذا الحد قد يتمثل أيضا في السعر الأقصى الذي يكون مستعدا لدفعه مقابل السهم.
9. الاستثمار دون خطة خروج
إذا لم يحدد المستثمر منذ البداية الإستراتيجية التي ستمكنه من الانسحاب من الساحة بخسائر محدودة، فإنه بذلك يترك السيطرة على أمواله للعواطف والتقلبات المزاجية التي قد تعتريه، وهو ما يجعله يتخذ قرارات سيئة.
وهنالك العديد من الإستراتيجيات، مثل ضبط الحد الأقصى من التسامح مع الخسائر أو الحد الأقصى من الأرباح المطلوبة، وهو أمر يجب تضمينه في خطتك الاستثمارية.
10. الجهل بالرسوم والمصاريف
تؤكد الكاتبة أن كل مستثمر يجب أن يعرف تماما رسوم التحويلات وسماسرة البورصة. فعلى سبيل المثال هنالك من يفرضون عمولة تنخفض نسبتها إلى 3%، ولكن يمكنك الاستغناء عن هذه العمولة إذا قررت الدخول بنفسك إلى عالم الأسهم عبر الإنترنت والقيام بعمليات البيع والشراء.