يوسف الجابي.. 30 عاما في الإطفاء وإنقاذ الأرواح وسط الحرائق الملتهبة

فور أن يدق جرس الإنذار وصفارات التأهب القصوى، تبدأ جولة جديدة من الحرب التي تخوضها فرق الإطفاء والإنقاذ في جهاز الدفاع المدني بشكل يومي مع النيران، دون أدنى فكرت للمواطن حول كيفية تصرف رجال الاطفاء امام الحرائق الملتهبة والمميتة والتحديات التي يوجها رجل الإطفاء في إخماد الحرائق وإنقاذ الأشخاص.

رئيس اطفائية بلدية نابلس لمدة 30 عاما يوسف الجابي يتحدث لبرنامج " +A " مع الإعلامية نورا عبد الهادي عبر أثير "رايـــة"، عن التضحيات وسرد التحديات التي تواجه رجال الإطفاء في مهماتهم شبه اليومية، والتكتيكات التي يستخدمونها منذ لحظة تلقي الإشارة ومواجهة النيران وصولا لإخمادها تماما.

يقول الجابي، إن أهم شيء في عملية الإطفاء هو سرعة الوصول إلى الموقع، موضحا أنه كلما تمكن الطواقم من الوصول للحريق بشكل أسرع زادت سرعة إطفاء الحريق، "إذا وصلنا إلى الحريق في حدود 5 دقائق يكون تحت السيطرة ويخرج عن السيطرة إذا تم الوصول إليه في مدة أكثر من ذلك ويسبب أضرار جسدية ومادية".

ويضيف: "ومن الأمور المهمة في عملية الإطفاء هو الاستعداد ولبس ألبسة الإطفاء الواقية، ودخول السيارة ومعرفة الطرق وتدريب رجال الإطفاء والسائقين على الطرق وأسهلها وأسرعها أمر مهم جدا"، منوها إلى أنه فور وصول الموقع يتم العمل على التأكد من الإصابات ووجود أطفال وكبار سن داخل المكان المحترق "وهو أصعب شيء في الحريق".

وأكد الجابي أن أصعب شيء في الحرائق التي تقع اليوم هي تلك التي تحدث في البنايات السكنية المرتفعة، مرجعا السبب إلى أن النيران ترتفع إلى الأعلى، حيث تصبح الشقق العلوية معرضة لخطر الاحتراق، ويتم اتخاذ إجراءات لمنع وصول الدخان إليها ومحاصرة النيران واستعداد السكان لمواجهة خطر محتمل.

تحدث رجل الإطفاء القدير يوسف الجابي عن أصعب الحرائق التي واجهها في مسيرته منذ 30 عاما، منوها إلى أن الحريق وقع في مصنع لـ "الجفت" بنابلس، حيث تم إخلاء المنطقة كلها "مساحة كيلو متر مربع" من السكان، يقول: "ارتدينا ملابس الإطفاء ودخلنا للمصنع وكانت نسبة النجاة من الحريق 10% فقط".

التفاصيل كاملة ضمن حلقة برنامج +A من خلال الفيديو المرفق...