اكتشاف 3 بحيرات مالحة بالمريخ يجدد فرضية الحياة على الكوكب الأحمر
الفضاء الخارجي وعالمه الخاص، لا يزال بمثابة بئر الأسرار للبشرية، إذ تتوالى المئات من الاكتشافات المذهلة بمرور كل يوم، فمؤخرًا، عثر مجموعة من العلماء الإيطاليين على ثلاث بحيرات جديدة تحت الأرض بالقرب من القطب الجنوبي لسطح كوكب المريخ.
وتعتبر المياه السائلة أمرًا حيويًا للبيولوجيا والحياة بكل أشكالها، لذا فإن الاكتشاف الجديد سيكون موضع اهتمام الباحثين الذين يدرسون إمكانية الحياة في مكان آخر في النظام الشمسي، حسب وكالة "بي بي سي" البريطانية.
لكن يُعتقد أن البحيرات المُكتشفة شديدة الملوحة، ما قد يفرض تحديات على بقاء أي شكل من أشكال الحياة الميكروبية.
فمنذ مليارات السنين، كانت المياه تتدفق في الأنهار وتتجمع في البحيرات على سطح الكوكب الأحمر، لكن المريخ فقد منذ ذلك الحين الكثير من غلافه الجوي، مما يعني أن الماء لا يمكنه البقاء سائلاً لفترة طويلة على سطحه اليوم.
وفي إشارة إلى البحيرات الجوفية المكتشفة، قال الدكتور روبرتو أوروسي، من المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء الفلكية في بولونيا، إنه من المرجح أن تكون هذه المسطحات المائية موجودة في الماضي.
وتم إجراء الاكتشافات الأخيرة باستخدام بيانات من جهاز رادار على المركبة الفضائية "Mars Express" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (Esa)، والتي كانت تدور حول الكوكب الأحمر منذ ديسمبر 2003.
وفي عام 2018، قام باحثون من رادار "مارسيس" أبلغوا عن علامات تفيد بوجود بحيرة تحت سطح الأرض يبلغ عرضها 20 كيلومترًا وتقع على بعد 1.5 كيلومتر تحت رواسب ذات طبقات قطبية جنوبية للمريخ، وهي عبارة عن غطاء قطبي سميك يتكون من طبقات من الجليد والغبار.
ووفقًا للخبراء، فإن البحيرة الرئيسية محاطة بأجسام صغيرة من المياه السائلة.