اكتشاف بقايا مومياوات للبطاريق في القطب الجنوبي
اكتشف أحد العلماء يدعى ستيفن إمسلي مومياوات لطيور البطريق على ساحل القارة القطبية الجنوبية، إذ يعود عمرها إلى مئات السنين.
كما وجد إمسلي أيضًا، مجموعة من التلال المرصوفة بالحصى على الشاطىْ، إذ تمثل أعشاش طيور البطريق، فضلا عن ريش، وقشور، وبعض البيض والفضلات، حسب وكالة "سبوتنك".
وفور الاكتشاف المذهل، جرى أخذ العينات وتسليمها إلى مختصين للتأريخ باستخدام الكربون المشع، إذ جاءت النتائج بأن البقايا الجديدة المكتشفة يعود عمرها إلى 8 قرون.
كما أظهر التأريخ تواجد ثلاث فترات على الأقل من استقرار البطريق في هذه المنطقة، أولها كانت منذ حوالي 5 آلاف عام، والأخيرة جاءت قبل 800 عام، وهي التي تتزامن مع بداية العصر الجليدي الصغير.
كما اكتشف الخبراء، أن آخر طيور البطريق التي عاشت في هذه المنطقة، تحولت جثثها إلى مومياوات جليدية إذ بقيت في الجليد لمدة 8 قرون، وظلت على حالها كما هي.
لكن بسبب الاحتباس الحراري الذي يشهده العالم، وبالتحديد على مدار الأربعين عاما الماضية، تحررت المنطقة تدريجيا من الجليد، وعلى ما يبدو أن هذا الذوبان هو الذي كشف عن وجود المومياوات.
وقال المكتشف إمسلي: "في كل السنوات التي أمضيتها في القارة القطبية الجنوبية، لم أر قط شيئًا كهذا".
ويذكر أنه لا يزال ذوبان الجليد مستمرًا في القارة القطبية الجنوبية، لذلك ربما يكون هناك العديد من الاكتشافات المذهلة أمام العلماء.
وكان في عام 2016، أجرى أحد العلماء مسحًا على ساحل بحر روس، إذ عثر على بقايا طيور البطريق، التي اتضح أن بعضها كان قديمًا للغاية، وبعضها الآخر بدا جديدا، حيث تم تحلل العديد منها، فيما كان لا تزال البعض سليمة.
ولم يتوقف الاكتشاف على هياكل البطاريق فقط، بل جرى العثور على بعض من بقع الفضلات المتحللة، وهو ما حير الباحث صاحب تلك الاكتشافات، وذلك بسبب تواجد العديد من الزوار في المنطقة ذاتها.