المعارك الدامية بين القوات الأذربيجانية والأرمنية تخلف 96 قتيلا خلال يومين
ارتفعت الحصيلة الأولية لضحايا المعارك الدامية الجارية بين القوت الأذربيجانية والأرمينية (وهي الأعنف في المنطقة منذ عام 2016) إلى 96 قتيلا، بينهم 11 مدنيا، تسعة في أذربيجان واثنان في الجانب الأرمني.
وأفاد دبلوماسيون بأنه من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مغلقا، اليوم الثلاثاء، بدعوة من برلين وباريس، لبحث التطورات في ناغورني قرباغ، الإقليم الأذربيجاني الذي يشهد منذ الأحد الماضي معارك دامية.
ويؤكد كل طرف أنه ألحق مئات الخسائر العسكرية بالطرف الآخر، فيما نشرت سلطات ناغورني قره باغ مقاطع فيديو لجثث رجال بزيٍ عسكري، وجوههم غير واضحة، قالت إنهم عسكريون أذريون قضوا في المعارك، وتقول أذربيجان إنها حققت تقدما إضافيا، مستخدمة الصواريخ والمدفعية والطيران.
وتتبادل أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بإشعال المواجهات، اذ تقول باكو إنها شنت "عملية مضادة" ردا على "العدوان" الأرميني.
وبدوره أعلن متحدث باسم الخارجية الأوروبية، عن أن "أي تدخل في هذا النزاع ليس مقبولا"، معتبرا أنَ تصاعده "مثير جدا للقلق".
ومن جهته دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الإثنين، أرمينيا إلى وضع حد لما وصفه بـ"احتلال ناغورني قره باغ". وقال أردوغان: "ستواصل تركيا الوقوف إلى جانب البلد الشقيق والصديق أذربيجان من كل قلبنا وبكل الوسائل"، مشجعاً باكو على "الإمساك بزمام الأمور".
كما دعت تركيا جميع القوى الإقليمية والدولية الأخرى، روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران والاتحاد الأوروبي، إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وتندد أرمينيا وناغورني قره باغ، من جهتهما، بـ "التدخل" التركي، متهمتين أنقرة بتوفير السلاح و"خبراء عسكريين" وطيارين وطائرات مسيرة لباكو.
وتطالب أذربيجان، البلد الناطق بأحد فروع اللغة التركية وذات الغالبية الشيعية، باستعادة السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ، الإقليم الجبلي في منطقة القوقاز ذي الغالبية الأرمنية والذي لم يعترف المجتمع الدولي، ولا حتى أرمينيا، بانفصاله عن باكو عام 1991.