صيادون إندونيسيون ينقذون مسنا ظل عالقا في البحر 6 أيام دون طعام أو شراب
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، لإنقاذ عدد من الصيادين الإندونيسيين في المياه الواقعة قبالة شرق جزيرة بورنيو، لصياد مسن تكسر قاربه وظل متمسكا بجزء خشبي بسيط منه لمدة 6 أيام.
وقال كانغ سانتري، الذي نشر المقطع على فيسبوك "صيادون من المدينة الجديدة عثروا على صياد من باليكبابان، عائما في البحر حيث انكسر قاربه وغرق، نرجو أن تكون دائما في حماية الله سبحانه وتعالى".
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن الصياد حمادي أبو أحمد، البالغ من العمر 62 عاما، من سكان قرية المصب السفلي، في إقليم كاليمانتان الجنوبية.
وأبحر يوم الخميس 17 سبتمبر/أيلول الجاري من سواحل محافظة كوتا بارو التابعة لإقليم كاليمانتان الجنوبية، لنحو 30 ميلا بحريا، بحثا عن الأسماك التي اعتاد على صيدها من صنف "تيغيري".
وخلال مكالمة هاتفية درات بين الصياد وابنه، شرح له فيها ما جرى، قال إنه حدث تسرب في قاربه بسبب الأمواج العاتيه التي واجهته أثناء الرحلة، وحاول أن يصلح ذلك، ولكن الوقت لم يكن في صالحه، فغرق القارب.
ولكن لحسن الحظ، وجد الصياد صندوقا خشبيا لحفظ الأسماك، حيث تشبث به واستخدمه كأداة للعوم على المياه، معتقدا أنه سيموت بعدما وجد نفسه وحيدا في وسط المحيط.
وظل حمادي متشبثا بالصندوق 6 أيام كاملة، بدون طعام أو شراب، حتى عُثر عليه يوم الخميس الماضي، بواسطة قارب صيد عابر، في مياه تاكو بينديرا، التابعة لإقليم كاليمانتان الشرقية، أي في مياه إقليم آخر غير الإقليم الذي انطلق منه، وفقا لما أكده ابنه أحمد بوي في اتصال مع وسائل إعلام محلية.
من جانبها، أكدت الشرطة الإندونيسية الحادث، وأوضحت أن حمادي يتمتع بصحة جيدة في منزل عائلته في كوالا سامبوجا، شرق كاليمانتان، حيث ساعده مسؤول شرطي، في تحمل نفقات الطعام والعودة إلى منزله.