اجتماع لمركزية فتح الخميس
الشيخ ينتقد بعض الأطراف الداعية للتنسيق الأمني واستلام المقاصة
انتقد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، بعض الأطراف التي تدعو الى التنسيق الأمني واستلام المقاصة من الاحتلال، واعتبر أنه الآن لا اساس للعلاقة مع الاحتلال في ظل انهم لا يعترفون بالاتفاقيات.
وأكد الشيخ في حديث للتلفزيون الرسمي مساء الأحد، انه حتى اللحظة لم يعلن اي مسؤول اسرائيلي عن وقف خطة الضم، ولذلك الاتفاقيات ليست انتقائية، وعودة العلاقات دون صيغة تعاقدية يعني اننا نعمل للاحتلال.
وأكد أن الرئيس محمود عباس، مصر على انجاز الوحدة الوطنية وتحقيق الشراكة السياسية على أسس واضحة ومتفق عليها، لمواجهة كل المؤامرات ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وشدد الشيخ على أن قرار الرئيس عباس بالدعوة لاجتماع الأمناء العامين كان خطوة جريئة وشجاعة في تحقيق حلمه الذي طالما سعى اليه لرأب الصدع وتحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، الذي كان ناجحا بمخرجاته وأسس لما بعده من حوارات ثنائية وتفاهمات بين حركتي فتح وحماس، ليصار الى حوار وتوافق وطني للكل الفلسطيني وإجراء الانتخابات.
وأوضح أن الرئيس محمود عباس، يحرص ويسعى لإدخال الكل الفلسطيني في منظمة التحرير والسلطة الوطنية، وانه كان هناك دعوة للحوار الثنائي بين فتح وحماس وباركته كافة الفصائل، وهذه مقدمة لإنجاح الحوار الوطني الشامل، وأن حركة فتح كلفت جبريل الرجوب، وروحي فتوح، بهذه المهمة، وكانت أول هذه الجولات في اسطنبول التي جرت فيها حوارات ايجابية وجهد مبارك بمقر سفارتنا هناك، لوضع اللبنة الأولى، والتي خرجت بتفاهمات تمهد للمرحلة المقبلة.
وبين الشيخ أن الرئيس محمود عباس حدد منذ البداية مسار الوفد، من تركيا والى قطر، والى القاهرة كونها ترعى المصالحة ومن الواجب اطلاع الاشقاء المصرين، ومن ثم الىِ الأردن.
واكد الشيخ أن مركزية حركة فتح ستجتمع الخميس المقبل وستدرس هذه التفاهمات وستعطي قرارها وأن هناك قبول مبدأي بمخرجات الحوارات، وسيكون ايضا اجتماع لقيادة حماس وكل الفصائل التي وضعت في صورة هذه التفاهمات، وهي بصدد حوار جدي ليكون هناك حوار بين كل الفصائل لتحويل التفاهمات الى خطوات ملموسة.
وأوضح أن الرئيس سوف يدعو لاجتماع للأمناء العامين للفصائل والاعلان عن الاتفاق وإطلاق الانتخابات بعد التشاور مع لجنة الانتخابات، وهذه جملة التفاهمات التي جرت مع حماس وخلقت رضا عام في الشارع ونحن نأمل أن يكون هناك اسناد اقليمي من الأخوة العرب لذلك.
وشدد على أن الفرصة التي تأتي ربما لا تعود، والاجماع الفلسطيني الذي تجلى برفض "صفقة القرن" هي التي أعطت بارقة الأمل والضوء والاستشعار عند الرئيس، ومباشرة دعا لاجتماع الأمناء العامين ليبني بمجموعة من الخطوات لتمتين الجبهة الداخلية والوحدة والشراكة السياسية.
وبعث الشيخ برسالة طمأنينة، وقال: نحن ذاهبون للشراكة، والانتخابات، ورسالة نوجهها لحماس والتنظيمات، وإذا نحن فزنا بالانتخابات ذاهبون الى حكومة وحدة، وإذا غيرنا فاز فهم احرار، واذا دعونا لحكومة وحدة سنذهب معهم، ونحن ننتصر لفلسطين سواء كنا اقلية او اغلبية، ويوم الخميس سيصدر بيان رسمي حول التفاهمات بين حماس ووفد فتح.
وحول التهديدات والضغوط الأميركية على شعبنا وقيادته، أكد الشيخ أن الرئيس محمود عباس انتصر لفلسطين في ظل هذه المؤامرة، ووقف في وجه الادارة الاميركية وسياساتها وخطة صفقة القرن بالوحدة والاصرار عليها، وقال: نحن ندافع عن قضية ونحن فعلا لم نحترم الرؤية الاميركية للحل والصفقة التي هدفها تدمير المشروع الوطني.
وأوضح انه منذ اعلان القيادة مقاطعة الادارة الاميركية منذ عامين ونصف، وضعوا علينا حصار ووضعوا كل جهدهم ليحاصروا الرئيس والقرار الفلسطيني وتركيع شعبنا، وقالوها نحن فرضنا الحصار للضغط على الرئيس ليأتي الينا، وهذا ما لا يقبله الرئيس ولا اي فلسطيني، وواجهها الرئيس بموقف شجاع، وإن الحصار المالي الحالي هو لتجويع الشعب الفلسطيني من اجل تركيعه ورفع الراية البيضاء او الخضوع، وأن الرهان على شعبنا ووحدته وصلابة موقفه.
وحول رفض التطبيع المجاني مع الاحتلال، أكد الشيخ أن اعلان الامارات والبحرين التطبيع مع الاحتلال كان طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقيادته، ولا يوجد اية مبرر لكسر القرار العربي والدولي والشرعية الدولية، منتقدا التصريحات التي تدعي الحرص على الفلسطينيين، وانهم نصبوا أنفسهم متحدثين باسم الشعب الفلسطيني الذي له قيادة وممثل شرعي ووحيد يتحدث باسمه وهو منظمة التحرير.
واعتبر الشيخ ان من واجب الأخوة النصرة والسند وتعزيز الموقف وليس الطعن في الظهر واستخدام القضية الفلسطينية جسر عبور للحصول على رضى ترامب ودعمه في الانتخابات.
وشدد عضو مركزية فتح، على ان الجامعة العربية خرجت عن ميثاقها، ولا يجب ان تخضع الجامعة العربية لنفوذ المال تحت اي ظرف، وعليه انسحبنا من رئاسة الجامعة، وهذا اقل اجراء ممكن ان نتخذه من باب العتب والغضب من اجل موقف يتخذ بحق قضيتنا والاجماع العربي.