فأر كاشف للألغام يتلقى ميدالية ذهبية

مُنح فأر ميدالية ذهبية، نظير اكتشافه 39 لغما أرضيا و 28 قطعة من الذخائر غير المنفجرة، وذلك وفقا لتقرير نشر في "الديلي ميل" (Daily Mail).

وتم تدريب الفأر "ماغاوا" (Magawa)، وهو فأر أفريقي جرابي (African pouched rat)، من قبل منظمة "أبوبو" (APOPO) الخيرية المتخصصة في تدريب الحيوانات على اكتشاف الألغام الأرضية، ومرض السل في البشر.

ويعد ماغاوا الفأر الأكثر نجاحا في المؤسسة الخيرية، حيث طهّر مساحة أكثر من 141 ألف متر مربع من الأرض.

وتم تكريمه رسميا لعمله، ومنح ميدالية "بي دي إس إيه الذهبية" (PDSA Gold Medal).

و ميدالية بي دي إس إيه الذهبية هي جائزة شجاعة تعطى اعترافا بشجاعة الحيوانات وتفانيها في أداء واجبها.

وماغاوا هو أول فأر في تاريخ المؤسسة الخيرية البالغ 77 عاما، يحصل على مثل هذه الجائزة.

وقال كريستوف كوكس، الرئيس التنفيذي لمنظمة "أبوبو": "إن الحصول على هذه الميدالية هو حقا شرف لنا".

وأضاف أن الجائزة مهمة "خاصة بالنسبة لمدربي الحيوانات الذين يستيقظون كل يوم مبكرا جدا، لتدريب تلك الحيوانات في الصباح".

وأوضح أنها مهمة أيضا "بالنسبة للناس في كمبوديا، وجميع الأشخاص الذين يعانون من الألغام الأرضية في جميع أنحاء العالم. جائزة الميدالية الذهبية تسلط الضوء على مشكلة الألغام الأرضية على مستوى العالم".

وتتطلب الفئران عاما من التدريب قبل أن يتم اعتمادها، وتعمل حوالي نصف ساعة في اليوم في الصباح الباكر.

ويتم تدريب الفئران على اكتشاف مركب كيميائي داخل المتفجرات، ولأنها تتجاهل أي خردة معدنية موجودة حولها، فإنها تعمل بشكل أسرع من كاشف المعادن.

ويمكن لماغاوا الذي يقترب الآن من سن التقاعد، البحث في منطقة ملعب تنس في غضون 30 دقيقة، وهو أمر قد يستغرق من الإنسان باستخدام جهاز الكشف عن المعادن، مدة تصل إلى 4 أيام.

وتقدر كمبوديا أن ما بين 4 و6 ملايين لغم أرضي زرعت في البلاد بين عامي 1975 و1998، والتي تسببت في سقوط أكثر من 64 ألف ضحية.

وعمل ماغاوا ينقذ ويغير حياة الرجال والنساء والأطفال المتأثرين بهذه الألغام الأرضية، وكل اكتشاف يقوم به يقلل من خطر إصابة أو وفاة السكان المحليين.