القدس المفتوحة تطور مقررا حول نظريات العلاج في الخدمة الاجتماعية وتطبيقاتها
طورت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بجامعة القدس المفتوحة مقرراً عن نظريات العلاج في الخدمة الاجتماعية وتطبيقاتها، بعنوان "نظريات العلاج وتطبيقاتها" من تأليف وإعداد د. إياد أبو بكر عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، حيث مر تطوير هذا الكتاب وفق إجراءات الإعداد والتأليف في جامعة القدس المفتوحة، والتي تتمثل بعدة خطوات محكمة ومنظمة ابتداء من إعداد خطة لهذا المقررات، وتحكيمها ثم إعداد الوحدات الدراسية وتحكيمها العلمي والفني، مروراً بتصميمه وإخراجه وطباعته، وانتهاء بجاهزيته للتدريس في كلية التنمية الاجتماعية والأسرية.
ويقع المقرر في ثماني وحدات دراسية، تناولت الأولى مفهوم النظرية والنموذج في العلوم الاجتماعية والخدمة الاجتماعية، وتناولت الثانية نظرية التحليل النفسي، فيما تناولت الوحدات الثالثة والرابعة والخامسة النظريات السلوكية، والمعرفية، والإنسانية-على الترتيب، أما الوحدة السادسة فجاءت حول العلاج الأسري، وتقدم السابعة نموذج التركيز على المهام، فيما تتطرق الوحدة الدراسية الثامنة إلى نظرية الممارسة العامة.
ويهدف هذا المقرر إلى تزويد الطلاب بالمعرفة الشاملة عن بعض النظريات المختارة لممارسة الخدمة الاجتماعية (بالأخص مع الأفراد والعائلات) مع الاهتمام بالنظريات الآتية: نظرية التحليل النفسي، والنظرية الإنسانية، والنظرية السلوكية، المختارة، وهي نموذج العلاج الأسري، ونموذج التركيز على المهام.
وعند تناول هذه النظريات والنماذج، يتم التطرق إلى عدة جوانب مهمة، ومن أهمها: الخلفية التاريخية للنظرية، وأهم مفاهيم وافتراضات والإطار الفكري لها، والأهداف والمبادئ العلاجية لكل نظرية، والمناهج أو الطرق المتبعة لتحقيقها، والمراحل والعمليات المتبعة لممارسة النظرية في العلاج.
ويهدف المقرر إلى حث الطلاب على تبني فكرة العلاج المتكامل والشمولي من جهة، والتوجيه الانتقائي من جهة أخرى، في أثناء ممارسة الخدمة الاجتماعية، بما يتماشى وحاجات العميل ومشاكله، وذلك بدلاً من الاقتصار على تبني نظرية واحدة من بين تلك النظريات أو غيرها. ولكي تصبح دراسة هذا المقرر وظيفية وذات معنى، فقد احتوت كل وحدة على بعض التطبيقات، إضافة إلى نشاطات ذاتية لإثراء التعلم والدراسة الذاتية.
ويتوقع المقرر من الطلبة بعد دراستها أن يصبح لديهم فهم واضح لمفهوم النظرية بشكل عام، والنظرية في العلوم الاجتماعية والخدمة الاجتماعية بشكل خاص، ويفرقون بين النظرية والنموذج في العلوم الاجتماعية بشكل عام وفي الخدمة الاجتماعية بشكل خاص، ثم التعرف على أسباب وعوامل تعدد نظريات ونماذج الممارسة المهنية في خدمة الفرد، وتبيان أهمية الاستعانة بالنظرية والنموذج لممارسة الخدمة الاجتماعية مع الأفراد والعائلات، والإلمام بالنظريات ونماذج التدخل مع الأفراد والعائلات في الخدمة الاجتماعية من حيث الواقع التاريخي للنظرية، وأهم المفاهيم والافتراضية العلمية للنظرية، وكيفية تطبيق المفاهيم الأساسية للنظرية للممارسة الخدمة الاجتماعية مع الأفراد والعائلات، وتقديم رؤية نقدية لنظريات ونماذج الممارسة المهنية في الخدمة الاجتماعية، وتبني الأساليب والاستراتيجيات الفاعلة التي تقدمها نظريات الممارسة في الخدمة الاجتماعية في تقديم الخدمة الاجتماعية للأفراد والعائلات، وامتلاك المهارات اللازمة التي تقدمها نظريات الممارسة المهنية لتطبيقها في ممارسة الخدمة الاجتماعية للأفراد والعائلات.