بريطانيا ستواجه معدلا متسارعا لوفيات كورونا
قال مسؤولان كبيران في قطاع الصحة البريطاني اليوم الاثنين إن البلاد ستواجه معدلا متزايدا ومتسارعا لوفيات فيروس كورونا في غضون أسابيع ما لم تتحرك حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون بشكل عاجل لوقف الانتشار السريع لموجة التفشي الثانية.
ويبلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن كورونا في بريطانيا 41777 وهي أعلى حصيلة في أوروبا والخامسة على مستوى العالم، فيما تقترض البلاد مبالغ قياسية في محاولة لضخ أموال طارئة في الاقتصاد المتضرر.
وتشهد بريطانيا ارتفاعا في معدلات الإصابات الجديدة بالمرض إلى ما لا يقل عن ستة آلاف حالة يوميا، حسبما أظهرت بيانات منشورة قبل أسبوع، وتتزايد أعداد المصابين الذين يخضعون للعلاج في المستشفيات إلى المثلين كل ثمانية أيام، في حين تشهد عمليات إجراء الفحوص تخبطا.
وحذر كريس ويتي، كبير مسؤولي الصحة في الحكومة وباتريك فالانس كبير المستشارين العلميين لديها من أن ترك الجائحة تتفشى دون قيود سيؤدي إلى وصول العدد اليومي للإصابات إلى 50 ألفا بحلول منتصف أكتوبر تشرين الأول.
وقال ويتي "إذا استمر الوضع على هذا المسار... سيواصل عدد الوفيات الناجمة مباشرة عن كوفيد الارتفاع، ربما بوتيرة متسارعة، ويعني هذا ارتفاع العدد إلى أضعاف مضاعفة بحيث قد ننتقل سريعا من أعداد صغيرة حقا إلى أعداد كبيرة جدا فعلا".
وذكر فالانس أن الفيروس ينتشر في جميع مناطق بريطانيا وأن أقل من ثمانية بالمئة من السكان لديهم أجسام مضادة للفيروس، لكن النسبة في بريطانيا قد تبلغ نحو 17 بالمئة.
وقال في كلمة بثها التلفزيون "نعتقد أن (نطاق) الوباء يتضاعف في الوقت الحالي كل سبعة أيام تقريبا".
وأضاف "إذا استمر هذا دون هوادة... فسنشهد في نهاية المطاف تسجيل 50 ألف حالة مثلا بحلول منتصف أكتوبر، يوميا". وأفاد بأن هذا سيؤدي بدوره، بعد شهر، إلى تسجيل أكثر من 200 وفاة يوميا.
وأكد فالانس وويتي إن السرعة والتحرك مطلوبان على نحو عاجل، محذرين من أنه مع اقتراب الشتاء فإن مشكلة كوفيد-19 قد تلازم بريطانيا لستة أشهر أخرى على الأقل.
ومن المقرر أن يلقي جونسون كلمة غدا الثلاثاء.
وقال وزير الصحة مات هانكوك إن القيود ستكون مختلفة عن آخر مرة. وترغب الحكومة في تقييد الأنشطة الاجتماعية مع إبقاء المدارس والكثير من أماكن العمل مفتوحة.