في خلال أيام.. ذروة الاعتدال الخريفي واقتران كوكب عطارد مع نجم سبيكا
في خلال أيام ينتهي فصل الصيف رسميا، وسيبقى كوكب الأرض على موعد ذروة الاعتدال الخريفي لعام 2020.
وأوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن يوم الثلاثاء 22 سبتمبر، سيكون ذروة الاعتدال الخريفي لعام 2020، حيث تشرق الشمس مباشرة على خط الاستواء ويتساوى طول النهار والليل في جميع أنحاء العالم.
وأضاف تادرس، أنه سيكون خريفا في نصف الكرة الشمالي وربيعا في نصف الكرة الجنوبي، لافتا إلى أنه بعد هذا الموعد بدأ قصر النهار وطول الليل تدريجيا حتى يصل ذروته في 23 ديسمبر.
كما يحدث في هذا اليوم أيضا، "22 سبتمبر" اقتران بين كوكب عطارد ونجم سبيكا "ألفا برج العذراء" باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة ولمده 15 دقيقة فقط حيث يغربان معا في السادسة والنصف مساء تقريبا.
ما المقصود بمصطلح "الاقتران"؟
والمقصود بمصطلح "الاقتران" هو اصطفاف جرمين سماويين أو أكثر على خط واحد في السماء، فإذا نظرنا نحو المشترى مثلاً وكان المريخ في نقطة في السماء تقع على نفس مستوى النظر فنرى كوكب المشترى مع المريخ في نفس النقطة تقريباً في السماء، أو في نفس البرج، فنقول عندئذ إن المريخ اقترن مع المشترى، بحسبما ذكر في كتاب "مقدمة في علم الفلك الحديث"، للدكتور أحمد شمعون والفلكي عماد مجاهد.
ويستخدم مصطلح الاقتران بشكل أوسع عند ربط مواقع الكواكب السيارة أو الأجرام الأخرى مثل الكويكبات أو القمر مع الشمس، فإذا صادف وجود كوكب خلف الشمس بالنسبة لراصد من الأرض، أي تكون الشمس بين الأرض والكوكب على خط واحد، فيكون الاقتران في هذه الحالة "اقترانا خارجيا".
أما الاقتران الداخلي، يقع عندما يكون الكوكب أو الجرم السماوي بين الشمس والأرض تماماً، وهذه الحالة لا تحدث سوى مع الكوكبين الأقرب للشمس من الأرض وهما عطارد والزهرة، ولا يمكن حدوث الاقتران الداخلي للكواكب السيارة التي تقع مداراتها خارج مدار كوكب الأرض لأنها أبعد من الأرض عن الشمس.
ولا يمكن رؤية الكواكب السيارة عندما تكون في الاقترانين الداخلي أو الخارجي لقربها من الشمس ووجودها على مستوى خط نظر الراصد من الأرض.