إنطلاق مشروع طليعة التطوّعي في مختلف البلدات العربية
انطلق مؤخرًا مشروع طليعة التطوعي بمشاركة المئات من أبناء الشبيبة في مختلف البلدات العربيّة وذلك بمبادرة وقيادة منظمة أجيك.
ويشارك في البرنامج سنويا أكثر من 450 شاب وشابة من خرّيجي المرحلة الثانويّة، وينشط المشروع في 15 بلدة من ضمنها: كفر قاسم، رهط، الناصره ,سخنين، شفاعمرو وغيرها.
ويهدف المشروع إلى تعزيز روح العطاء والتطوّع لدى المشاركين في العديد من المجالات التي تصب في خدمة بلداتهم ومجتمعهم، وكذلك تعزيز روح القيادة والانتماء والهوية.
وإلى جانب التطوّع، يعمل البرنامج على تطوير الشابّات والشبّان المشاركين، وتزويدهم بمهارات وآليات عمل تساعدهم على تحديد أهدافهم وتوسيع آفاقهم بهدف تسهيل اندماجهم مستقبلا في التعليم الأكاديمي والحياة المهنية.
ويذكر أنّ المشاركين يتطوّعون في إطار المشروع، على مدار عام كامل، في مؤسسات التربية والتعليم والرفاه الاجتماعي وغيرها، أربعة أيّام أسبوعياً، وهناك يوم مخصّص للتدريبات والتأهيل في مختلف المجالات، ويشمل ذلك التمكين الشخصي وتطوير المهارات، ويوم آخر معد للتوجيه الأكاديمي الذي يحصل من خلاله المشاركين على دورة لغة عبرية ودروس تقوية في الرياضيات ودورة بسيخومتري لزيادة فرصهم للإلتحاق بالدراسة الأكاديمية، كما يحصل المتطوّعون على مصروف جيب شهري، ومنحة دراسية للتعليم العالي.
ويشار إلى أنّ المشروع يخضع لإدارة البلديات والمجالس المحليّة في البلدات المشاركة، حيث تعتبر هذه المؤسّسات شريكة فعّالة في نجاح المشروع وتوفير كل ما هو لازم للمتطوّعين والمتطوّعات.
ويذكر أن مشروع "طليعة" هو أحد المشاريع التابعة لمنظّمة أجيك، التي تعمل على التطوير الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع العربي، وقد بدأت المنظمة نشاطها منذ العام 2000 في أوساط المجتمع المدني وتعتبر اليوم إحدى المنظّمات المدنية الكبرى، حيث يعمل بها نحو 200 شخص الى جانب 1500 متطوّع ومتطوّعة.
وفي هذا السياق، قالت هبة النباري، مديرة المشروع في النقب: "برنامج طليعة هي فرصة للشابات العربيات لصقل الهوية الشخصية وتعزيز الانتماء للمجتمع. يعمل البرنامج على زيادة إمكانية اندماجهن في التعليم الأكاديمي ولاحقا في سوق العمل من خلال تطوير القدرات الذاتية، التوجيه الشخصي، التطوع وخلق روح المسؤولية الاجتماعية".
وقال من جانبه سليمان العمور، مدير عام شريك في مؤسسة أجيك، حول مشروع "طليعة": "نعمل منذ سنوات عديدة في هذا المشروع الوحدوي، والذي يوفّر حيز انتقالي هام في حياة الشبان والشابات العربيات قبل انتقالهم لمرحلة التعليم الأكاديمي. لا شك أن نجاح المشروع في مختلف المناطق يرتبط بشكل مباشر وأساسي بالمجالس المحلية والشركاء المحليين، لذا يتوجّب علينا جميعا أن نتعاون من أجل تعزيز هذه الأطر لصالح الشابّات والشبّان العرب".