البابريكا..أكثر من مجرد نكهة
ما هي البابريكا؟ ما هي فوائدها العديدة للصحة؟ وما الذي عليك معرفته عنها؟ أهم المعلومات والتفاصيل حول البابريكا تجدونها في المقال الآتي.
فلنتعرف في ما يأتي على البابريكا وأهم المعلومات المتعلقة بها:
ما هي البابريكا؟
البابريكا هي أحد أنواع التوابل التي يعشقها الكثيرون نظرًا للنكهة اللذيذة التي قد تضفيها على أطباق الطعام المختلفة.
تتوافر البابريكا على هيئة مسحوق يتراوح لونه بين درجات الأحمر والبرتقالي والأصفر.
وتصنع عادة من الأنواع الحلوة من الفلفل الأحمر، حيث يتم تجفيف الفلفل من خلال تعريضه لأشعة الشمس أو من خلال إخضاعه لعمليات تجفيف صناعية، ومن ثم يتم طحن حبات الفلفل الجافة وتحويلها إلى مسحوق ناعم وهو البابريكا.
يجب التنويه إلى أن بعض أنواع البابريكا قد يتم تصنيعها من أنواع حارة من الفلفل، وهذه عادة ما تتميز بنكهتها اللاذعة، ولكن تبقى البابريكا الحلوة النوع الأكثر شيوعًا من البابريكا.
تحتوي البابريكا على مجموعة من العناصر الغذائية التي قد تجعلها أكثر من مجرد نوع من التوابل المنكهة للطعام، إذ قد تساعد في الوقاية من بعض أنواع الأمراض المزمنة، أو تخفيف حدة الأعراض المرافقة لبعض الأمراض والمشكلات الصحية.
القيمة الغذائية للبابريكا
تختلف القيمة الغذائية للبابريكا تبعًا لنوع الفلفل المستخدم في صناعتها وعوامل أخرى، إليك بعض المعلومات في هذا الشأن:
غالبًا ما تحتوي الأنواع التي تتخذ لونًا أحمر من البابريكا على كميات عالية من فيتامين أ.
تحتوي البابريكا المصنوعة من الفلفل الحار على نسبة عالية من الكابسيسين، وهو المركب الغذائي الذي يمنح الأنواع الحارة من الفلفل نكهتها اللاذعة، وله العديد من الفوائد الصحية المحتملة.
على الرغم من الفوائد العديدة للبابريكا المصنوعة من الفليفلة الحلوة، إلا أن هذا النوع من البابريكا تحديدًا يكاد يكون شبه خالٍ من مادة الكابسيسن المفيدة.
هذه هي القيمة الغذائية لكل ملعقة كبيرة من البابريكا:
الطاقة: 20 سعرة حرارية
البروتينات: 1 غرام
الألياف الغذائية: 2.5 غرام
فيتامين أ: 3560 وحدة دولية
فيتامين ب6: 0.3 مليغرام
فيتامين هـ: 2 مليغرام
فيتامين ج: 4.8 مللغرام
فيتامين ك: 5.4 ميكروغرام
الحديد: 1.6 مليغرام
النياسين
: 1 مليغرام
البوتاسيوم: 158 مليغرام
فوائد البابريكا
إليك قائمة بأهم الفوائد الصحية المحتملة للبابريكا:
1. تحسين صحة العيون
تحتوي الملعقة الواحدة من البابريكا على نسب مرتفعة من مجموعة من العناصر الغذائية والمركبات الكيميائية الهامة لصحة العيون، مثل: البيتا كاروتينات، وفيتامين أ، لذا قد يساعد استهلاك البابريكا في ما يأتي:
- حماية العيون من الأضرار المحتملة التي قد تسببها أشعة الشمس الضارة.
- خفض فرص إصابة العيون ببعض الأمراض التي قد تظهر مع التقدم في العمر، مثل مرض إعتام عدسة العين.
- تحسين الرؤية الليلية.
2. تسريع تعافي الجروح وتحسين صحة البشرة
قد تساعد البابريكا على تحسين صحة الجلد بشكل عام، إذ تحتوي البابريكا على مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة للبشرة، مثل: الزنك، ومضادات الأكسدة، والتي قد تساعد في الاتي:
- تعزيز إنتاج الكولاجين في البشرة، وتسريع التئام وتعافي الجروح.
- إبطاء وتيرة تقدم علامات شيخوخة البشرة أو تخفيف حدة علامات شيخوخة البشرة الموجودة، مثل: الخطوط الرفيعة، والتجاعيد، والعدسية.
- تجديد خلايا البشرة وتحسين مظهر البشرة عمومًا.
3. تحسين حالة المصابين ببعض أمراض المناعة الذاتية
أظهرت دراسة تناولت فوائد مادة الكابسيسين التي تتواجد بوفرة في الفلفل الحار والبابريكا المصنعة منه أن هذه المادة الطبيعية قد يكون لها العديد من الفوائد المحتملة في محاربة بعض أمراض المناعة الذاتية، وتخفيف حدة الأعراض المرافقة لها.
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للعديد من أمراض المناعة الذاتية، إلا أنه يوجد علاجات قد تساعد على إبقاء أعراض هذه الأمراض تحت السيطرة.
وكانت الدراسة المذكور انفًا قد أظهرت أن لمادة الكابسيسين تأثيرًا إيجابيًا محتملًا أشبه بتأثير أدوية أمراض المناعة الذاتية، ولكن لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث والدراسات لتأكيد فعالية البابريكا الحارة والكابسيسين في هذا الخصوص.
4. الوقاية من مرض السرطان
تحتوي البابريكا، لا سيما الأنواع الحارة منها، على مادة الكابسيسين ومجموعة من مضادات الأكسدة التي قد تساعد على الوقاية من مرض السرطان أو تخفيف حدة الأعراض المرافقة للمرض لدى الأشخاص المصابين به، ويعزى ذلك إلى فوائدها الاتية:
- منع الخلايا السليمة من التحول إلى خلايا سرطانية.
- تثبيط وصول الرسائل العصبية المحفزة لانقسام الخلايا السرطانية إلى أماكن الأورام في الجسم، مما قد يساعد على منع نمو هذه الأورام.
وقد أظهرت إحدى الدراسات أن لمادة الكابسيسين الموجودة في البابريكا الحارة والفلفل الحار قدرة محتملة على مقاومة سرطانات الجهاز الهضمي بشكل خاص.
5. فوائد أخرى
لا تقتصر فوائد البابريكا على النقاط المذكورة أعلاه فحسب، بل قد يكون لهذا النوع اللذيذ من التوابل العديد من الفوائد المحتملة الأخرى، مثل:
- تحسين جودة النوم.
- الوقاية من فقر الدم، الذي قد يسببه نقص مستويات الحديد في الجسم.
- تحسين صحة القلب وخفض مستويات الكولسترول السيء.
- خفض فرص الإصابة ببعض الأمراض العصبية، مثل: مرض الزهايمر.
- تقوية العظام.
- تحسين الهضم.