شيء غريب يظهر أثناء البحث عن كواكب صالحة للحياة
وجد أثناء البحث عن كواكب أخرى صالحة للسكن مشابهة لكوكب الأرض، "شيء غريب"، يختلف عن كل ما شوهد في النظام الشمسي، ذلك ما كشفته العالمة ناتالي باتالها، المسؤولة عن مهمة المسبار الفضائي "كيبلر" من مركز الأبحاث الفضائية التابع لوكالة "ناسا" الأمريكية، وفقا لما ذكر بوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".
ما كشفته العالمة ناتالي، هو إعداد فريق من الباحثين بجامعة ولاية أريزونا (ASU) وجامعة شيكاغو مع دراسة جديدة نُشرت في مجلة "The Planetary Science Journal" العلمية.
واكتشف الفريق أن بعض الكواكب الخارجية الغنية بالكربون، في ظل الظروف المناسبة التي تمر بها، يمكن أن يشكل تكون عبارة عن كويكبات من الألماس والسيليكا (ثنائي أكسيد السيليكون)، بحسب صحيفة "dailygalaxy"، المتخصصة بشؤون الفضاء.
ونوه هاريسون ألين سوتر من جامعة ولاية أريزونا لاستكشاف الأرض والفضاء، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن هذه الكواكب "لا تشبه أي شيء في نظامنا الشمسي"، مشيرة الدراسة إلى أنه عندما تتشكل النجوم في الفضاء والكواكب، فإنها تفعل ذلك في سحابة من الغاز، لذلك فإن تكوينها يكون متشابها في أغلب الأحيان، لكن النجوم التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكربون إلى الأكسجين ستشكل كواكب مشابهة لكوكب الأرض، ويتشكل فيها نسبة منخفضة من الألماس والسيليكون والأكاسيد بنسبية تصل على سبيل المثال إلى 0.001% من كوكب الأرض.
لكن الكواكب الخارجية حول النجوم ذات نسبة الكربون إلى الأكسجين العالية، فإنها غنية بالكربون، وافترضت الدراسة أن هذه الكواكب الخارجية الغنية بالكربون يمكن أن تتحول إلى ألماس وسيليكات، إذا كان الماء (المتوفر بكثرة في الكون) موجودًا، مما يؤدي إلى تكوين تركيب غني بالماس.
ولاختبار هذه الفرضية العلمية، احتاج فريق البحث إلى محاكاة الجزء الداخلي من الكواكب الخارجية المصنوعة من الكربيد باستخدام حرارة عالية وضغط مرتفع، مستخدمين العلماء خلايا السندان الماسية عالية الضغط وقاموا بغمر كربيد السيليكون في الماء وعرضوا العينة إلى ضغط مرتفع تحاكي ظروف الفضاء الخارجي، وكما توقعوا، مع ارتفاع درجة الحرارة والضغط، تفاعل كربيد السيليكون مع الماء وتحول إلى ألماس وسيليكا.