القيادة في ورشة عمل مفتوحة
عريقات يثمن مواقف الشعوب الرافضة للتطبيع بما فيها الإمارات والبحرين
ثمن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات مواقف الشعوب العربية بما فيها الإمارات والبحرين الرافضة للتطبيع مع دولة الاحتلال.
وقال عريقات، اليوم السبت، إن ما يحدث من اتفاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية ليس تطبيعا او معاهدة سلام، وانما فكرة زرعتها الولايات المتحدة بوجوب خلق تحالف مع إسرائيل لمواجهة الاخطار المحدقة بالمنطقة.
وتابع عريقات انه اذا كانت منظومة الامن القومي العربي وحمايته ستعتمد على اسرائيل فهو امر في غاية الغرابة، لان اسرائيل لطالما وقفت مع دول في حروبها ضد العرب، اضافة الى ان المعاهدة الأميركية الإسرائيلية تنص على ان تكون اسرائيل اقوى من العرب مجتمعين او منفردين.
واضاف، ان هذا التطبيع المجاني مستغرب، إذ يأتي من خلال كوشنير، وهو خليط من الجهالة وصهيوني متطرف يؤمن بأن ارض اسرائيل التاريخية من النهر الى البحر، ويلزم الانظمة العربية بمعاهدة سلام، وهم لا يقاتلون اسرائيل، وان من يصارعها هو الشعب الفلسطيني الصابر المثابر بشهدائه وجرحاه وأسراه وبيوته التي تهدم وارضه المحاصرة في غزة.
وشدد على ان المطلوب هو تجفيف مستنقع الاحتلال كما نصت مبادرة السلام العربية، اما التطبيع قبل ذلك فهو القبول ان تكون القدس والاقصى والقيامة تحت السيادة الاسرائيلية، وهو ما نصت عليه "صفقة القرن"، وهذا يمثل خيانة عظمى.
وحول ما جرى في اجتماع وزراء الخارجية العرب، بين عريقات ان الجامعة العربية أقرت جميع القرارات إلا قرار ادانة من يخرج عن مبادرة السلام العربية الذي اعترضت عليه بعض الدول فأسقطته فلسطين، حتى لا يذهب أحد الى واشنطن، للمشاركة في آفاق التطبيع وتأييده، ويقول انه ذهب بغطاء عربي أو فلسطيني.
وأكد عريقات في حديث للاذاعة الرسمية، وجوب انهاء الاحتلال، وتجسيد استقلال دولة فلسطين، على حدود الرابع من حزيران للعام 1967، وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين، واطلاق سراح الأسرى.
وأشار إلى ان القيادة الان في ورشة عمل مفتوحة من خلال اللجان التي تم اقرارها في اجتماع الامناء، وسيتم تقديم كل ما تم الاتفاق عليه، من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، وانهاء الانقسام، وتعزيز صمود ابناء شعبنا، وتلبية احتياجاتهم في كل مكان.